العقم لدى المرأة.. أسبابه وعلاجهيشكل أكثر من ثلث الحالات على المستوى العالمي واليوم سنناقشه بطريقه علميه بحته وفى الاول والاخر هى نصيب من عند الله سبحانه وتعالى :
العقم (Infertility) في التعريف الطبي هو أن الزوجين يحاولان الحصول على حمل للزوجة مع ممارسة الجماع المتكرر لمدة سنة على الأقل دون أي نجاح في تحقيق ذلك. ولأن نجاح تحقيق الحمل يعتمد على قدرة الإخصاب للرجل وكذلك للمرأة، فإن هناك طبيا نوعان من العقم: عقم الأنثى Female infertility وعقم الرجل male infertility إضافة إلى عقم مزيج بين الأنثى والذكر combination infertility.
* الأعراض
* وهناك على مستوى العالم، الملايين من المتزوجين الذين يعانون من مشكلة العقم. وتشير الإحصائيات الطبية إلى أن ما بين 10 إلى 15% من المتزوجين لديهم صعوبات في بلوغ الزوجة مرحلة الحمل أو إتمام ولادة ناجحة للطفل. كما تشير نتائج تلك الإحصائيات الطبية على المستوى العالمي إلى أن في مجمل حالات العقم يكون السبب في ثلث الحالات هو من الزوجة، وفي ثلث آخر من الزوج، وفي البقية تكون ثمة أسباب غير معروفة أو مجموعة من العوامل لدى كل من الزوجة والزوج.
وأهم أعراض العقم هو عدم قدرة الزوجين على تحقيق حصول الحمل. وقد يصاحب ذلك أعراض مرافقة للعقم عند النساء، مثل أن تكون دورة الطمث أو الدورة الشهرية menstrual cycle طويلة جدا (35 يوما أو أكثر)، أو قصيرة جدا (أقل من 21 يوما)، أو عدم انتظامها أو غيابها بما يمكن أن يكون علامة على عدم وجود التبويض ovulation، أي تكوين المبيضين لبويضة تدخل إلى الرحم عن طريق قناة فالوب، كي تكون نواة لتلقيحها بالحيوانات المنوية وإنتاج الحمل بالجنين. وفيما عدا هذا قد لا تكون هناك أي أعراض أو علامات أخرى.
* خطوات الحمل ولكي يحدث الحمل، يجب أن تحصل بدقة كل خطوة من عملية التناسل البشري المعقدة. وتكون خطوات هذه العملية كما يلي:
* أحد المبيضين الاثنين يطلق بويضة ناضجة.
* يتم التقاط البويضة من قبل قناة فالوب.
* الحيوانات المنوية تسبح لتجاوز عنق الرحم، والمرور من خلال الرحم والوصول إلى قناة فالوب لملاقاة البويضة لتلقيحها.
* البويضة الملقحة تنتقل إلى أسفل قناة فالوب وصولا إلى تجويف الرحم.
* البويضة المخصبة تزرع نفسها في جدار الرحم لتنمو في داخل منطقة الرحم.
ولدى النساء، هناك عدد من العوامل التي قد تعمل على تعطيل أي من خطوات هذه العملية. وحينها قد ينجم عقم المرأة من تعطيل عامل واحد أو تعطيل أكثر من عامل.
* حصول الحمل وإننا لو نظرنا إلى عملية تحقيق الحمل، وجدنا أنه لكي تصبح المرأة حاملا، ثمة أربعة عوامل رئيسية لازمة، وهي ما تشمل:
*حصول الإباضة لدى المرأة. يتطلب تحقيق الحمل أن تنتج المبايض في كل شهر بويضة أو أكثر في داخلها، ثم أن تطلق أحد هذه البويضات كي تدخل إلى قناة فالوب fallopian tubes. وعملية إنتاج وإطلاق البويضة تعرف باسم الإباضة. ويمكن أن يساعد الطبيب على تقييم دورات الطمث الخاصة بالمرأة وتأكيد ما إذا تحصل لديها عملية الإباضة الشهرية.
* إنتاج الرجل كميات كافية ومن نوعية جيدة للحيوانات المنوية sperms. ولا يمثل هذا الأمر في الغالب بالنسبة لمعظم الأزواج، مشكلة، ما لم يكن الزوج لديه تاريخ من المرض أو الجراحة في الأعضاء التناسلية. ويمكن للطبيب إجراء بعض الاختبارات البسيطة لتقييم صحة الحيوانات المنوية وعددها لدى الرجل.
* حصول عمليات من الجماع الطبيعية. والحمل يحتاج إلى أن يحصل الجماع الطبيعي خلال فترة خصوبة المرأة، أي خلال الأيام التي توجد البويضة فيها بحالة نشطة لتقبل تلقيح الحيوانات المنوية لها. ويمكن أن يساعد الطبيب على معرفة أفضل وقت لخصوبة المرأة أثناء دورتها الشهرية.
* تحتاج العملية إلى أن تكون قناة فالوب مفتوحة والرحم طبيعي. البويضة والحيوانات المنوية يلتقيان في قناة فالوب، والبويضة الملقحة بالحيوانات المنوية تحتاج إلى مكان صحي لتنمو.
*اضطرابات التبويض اضطرابات التبويض، وهي تعني الإباضة بشكل غير منتظم أو عدم حصول الإباضة على الإطلاق، وهذا السبب هو سبب العقم في 25% من حالات العقم بين الأزواج. وهي قد تكون ناجمة عن اضطرابات هرمونية أنثوية في مناطق «منطقة ما تحت المهاد» hypothalamus الدماغية أو منطقة الغدة النخامية pituitary gland في الدماغ أو اضطرابات في المبيضين نفسيهما.
لحساب العقم في نحو 25% من الأزواج المعانين من العقم، يمكن أن يكون سبب هذه العيوب من قبل في تنظيم الهرمونات الإنجابية بحلول منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية، أو بسبب مشكلات في المبيض نفسه. ومن أمثلتها:
* متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض) Polycystic ovary syndrome (PCOS).. في متلازمة تكيس المبايض، تحدث تغيرات معقدة في منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية والمبايض، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني الذي يؤثر على إتمام عملية التبويض. وترتبط متلازمة تكيس المبايض مع حالة مقاومة الإنسولين insulin resistance وحالة البدانة، ونمو الشعر غير الطبيعي على الوجه أو الجسم، وظهور حب الشباب. وهي السبب الأكثر شيوعا في الإصابة بالعقم عند النساء.
* اضطراب عمل ما تحت المهاد Hypothalamic dysfunction. هناك هرمونان اثنان مهمتهما تحفيز إنتاج المبيض للبويضة، وهما هرمون «إف إس إتش» (FSH) وهرمون «إل إتش» (LH)، وكلاهما تنتجه الغدة النخامية الموجودة في قاع الدماغ وفق نظام محدد خلال مراحل الدورة الشهرية. ويمكن للإجهاد البدني أو العاطفي المفرط، أو زيادة الوزن الشديد أو نقص الوزن الشديد، أو زيادة حديثة أو انخفاض حديث في وزن الجسم، أن يؤثر بشكل سلبي على عملية الإباضة. والعرض الأهم لحصول اضطرابات عمل منطقة ما تحت المهاد هو حصول اضطرابات في الدورة الشهرية أو توقفها.
* قصور المبيض السابق لأوانه Premature ovarian insufficiency. وسبب هذا الاضطراب عادة إلى حصول «رد فعل المناعة الذاتية» autoimmune response حيث يهاجم الجسم عن طريق الخطأ أنسجة المبيض، أو فقدان مبكر premature loss للبويضة من المبيض نتيجة مشكلات وراثية أو تأثيرات سلبية بيئية مثل تلقي العلاج الكيميائي لمعالجة أنواع من السرطان. وهو ما يؤدي بالتالي إلى فقدان القدرة على إنتاج المبيض للبويضات، وأيضا فقدان القدرة على إنتاج كمية كافية من هرمون الأستروجين تحت سن الـ40.
- الكثير من البرولاكتين. وفي حالات أقل شيوعا، يمكن أن يتسبب فرط إنتاج الغدة النخامية لهرمون البرولاكتين في تقليل إنتاج هرمون الأستروجين، وبالتالي يمكن أن يتسبب العقم. وغالبا يكون السبب وجود مشكلة في الغدة النخامية، ولكن يمكن أيضا أن يكون ذا صلة بالأدوية التي تتناولها المرأة لمعالجة مرض آخر.
* اضطرابات أخرى من الاضطرابات الأخرى، اضطرابات وتشوهات قناة فالوب (العقم الأنبوبي tubal infertility). عندما تصبح قناة فالوب تالفة أو مسدودة، فإن الحيوانات المنوية لا تتمكن من الوصول إلى البويضة، والبويضة نفسها لا تستطيع الوصول إلى الرحم. ويمكن أن يتسبب في الضرر أو الانسداد لقناة فالوب ما يلي:
* مرض التهاب الحوض Pelvic inflammatory disease، وهو عدوى تصيب الرحم وقناتي فالوب بسبب الكلاميديا، والسيلان أو العدوى المنقولة جنسيا الأخرى.
* عملية جراحية سابقة في البطن أو الحوض، بما في ذلك عملية جراحية لحمل خارج الرحم ectopic pregnancy..
* سل الحوض Pelvic tuberculosis، أحد الأسباب الرئيسية للعقم الأنبوبي في جميع أنحاء العالم.
* اضطرابات الرحم ثمة كثير من الأسباب في الرحم أو عنق الرحم التي تؤثر على الخصوبة وعلى زرع التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم وعلى ارتفاع احتمال حدوث الإجهاض. ومن أمثلتها:
* مرض تسريب بطانة الرحم وفيه أنسجة بطانة الرحم تنمو في مناطق خارج الرحم وتتسبب بآلام واضطرابات أخرى لدى المرأة. ونمو الأنسجة الإضافية والاستئصال الجراحي لها عند معالجتها، يمكن أن يتسبب في نشوء ندبات وأنسجة ليفية، وهذا ما يعيق عمل أنبوب فالوب. كما يمكن أن يؤثر ذلك أيضا في بطانة الرحم عبر تعطيل التصاق البويضة المخصبة.
* الأورام الحميدة أو الأورام الليفية الشائعة في الرحم، ويمكن لبعض أنواعها أن تضعف الخصوبة من خلال منع قناتي فالوب أو عن طريق تعطيل التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم.
* تلف بطانة الرحم بالندبات أو الالتهابات مما يعطل التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم.
* تشوهات شكل الرحم الموجودة منذ الولادة.
* ضيق عنق الرحم.
* عدم إنتاج عنق الرحم نوعية المخاط الذي يسمح للحيوانات المنوية من الدخول عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم.
وأخيرا فهناك حالات عقم غير مفسر، لا يتم العثور فيها على سبب للعقم أبدا. ومن الممكن أن يكون هناك مزيج من عدة عوامل يؤدي إلى هذه المشكلات غير المبررة في الخصوبة.
* تدخل الطبيب العمل على رؤية الطبيب لطلب المساعدة على معالجة حالة العقم الأنثوي، يعتمد في جزء منه على عمر المرأة على النحو التالي:
* إذا كانت في بدايات الثلاثينات أو أصغر سنا، فإن معظم الأطباء يوصي بمحاولة الحصول على الحمل لمدة سنة على الأقل قبل إجراء أي اختبارات أو معالجة.
* إذا كانت بين 35 و40 سنة، يمكن مناقشة هواجس عدم الحمل مع الطبيب بعد ستة أشهر من المحاولة.
* إذا كانت أكبر من 40 سنة، فإن الطبيب يرى غالبا أن يتم البدء في إجراء الاختبارات أو العلاج على الفور.
كما أن الطبيب قد يرى أيضا الحاجة إلى بدء الاختبارات أو العلاج على الفور، إذا كانت لدى الزوج مشكلات معروفة في الخصوبة، أو إذا كان لدى الزوجة تاريخ من عدم انتظام الدورة الشهرية أو دورة شهرية مؤلمة، أو أمراض التهابات الحوض pelvic inflammatory disease، أو الإجهاض المتكرر repeated miscarriages، أو علاج سابق للسرطان، أو مرض تسريب بطانة الرحم endometriosis.