يوتوبيا (UTOPIA)
&&&&&&&&&&&&&

’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
’,، تَحيّاتِي وَتَقْديرِي ,’،

&&&&&&&&&&&&&
يوتوبيا (UTOPIA)
&&&&&&&&&&&&&

’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
’,، تَحيّاتِي وَتَقْديرِي ,’،

&&&&&&&&&&&&&
يوتوبيا (UTOPIA)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي يوتوبيا ,يوتوبيا,utopia,اخبار الرياضه,اخر الاخبار ,مباريات اليوم,احدث البرامج,الاندرويد,افلام ,خواطر ورومانسية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AABKARINO
Admin
AABKARINO


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
العمر : 34

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Empty
مُساهمةموضوع: اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل   اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Emptyالأحد مايو 25, 2014 5:11 pm

اليوم اقدم لكم موضوع اتمني ان يعجب حضراتكم

فكرت اخواني في جمع بعض المعلومات والصور لاشهر القراء والاذاعيين الذين عرفهم العالم الاسلامي والعربي وخصوصا مصر
وان اختلف البعض مع الترتيب لكنه لن يختلف مع القراء المختارين وان شاء الله يسعنا الوقت لطرح جميع الاسماء:
1- الشيخ محمد رفعت
2- الشيخ ابوالعنين شعيشع
3- الشيخ محمد صديق المنشاوى
4-الشيخ مصطفي اسماعيل
5-الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
6- محمود خليل الحصري
7-محمود على البنا
8- عبدالفتاح الشعشاعي
9-الدكتور محمد محمود الطبلاوى
10-احمد الرزيقي
11-طه الفشني
12-عبدالعظيم زاهر
13-محمد محمد الليثي
14-السيد متولى عبدالعال
15-عبدالفتاح الطاروطى
تلك الاسماء التى سيتم طرحها فى الموضوع باذن الله تعالى ولا يمكن ان نغفل الكثير من الاسماء الصاعده التى لو أكملت على نفس المنوال
سيكون لها شأن مثل حجاج الهنداوى وغيرهم .
انا شخصيا اعتاد النوم على سماع الصوت الهادئ للشيخ مصطفي اسماعيل وفى الصباح استعد للذهاب الى العمل بالاستماع الى قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت ،
فى اى لحظه احتاج فيها الى تجلى واستمتاع والذهاب لعالم اخر استمع الى الدكتور الطبلاوى ووقفاته الراااائعه ومده المختلف عن من سواه ،
فى لحظه الاستمتاع فى اى وقت كانت فهناك الشيخ المنشاوي ومقاماته الرائعه والشيخ الليثي وصوته الراااااائع والشيخ سيد متولى ذو الحنجرة الذهبيه –
اللصوت المختلف للشيخ عبدالعظيم زاهر ومحمود على البنا يشعرنى بقشعريرة
وان كان لي تحفظ على وجود الطاروطى فى القائمه لكن للانصاف سأضعه فهو القارئ الحالى بعد اكتفاء الطبلاوى وكبر سن السيد متولى .
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
1-الشيـــــــــــخ / محمـــــــــد رفعـــــــــــــــــــــت_رحمه الله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 82909868

نبذة عن مسيرته

اشتهر القرن الماضي ببزوغ نجوم قراءة القرآن الكريم بأرض الكنانة، وتجاوزت شهرتهم الآفاق، وقدموا عصارة حياتهم خدمة لكتاب ربهم، ورفعة لأمر دينهم .

والشيخ محمد رفعت - رحمه الله - كان في مقدمة أولئك الرعيل، الذين أسهموا في إبلاغ رسالة الإسلام، ووهبوا حياتهم لحمل راية القرآن،
واسمه كاملاً محمد رفعت محمود رفعت وتعددت ألقابه فكان منها (قيثارة السماء- المعجزة - الروحاني - الرباني - القرآني - كروان الإذاعة-
الصوت الذهبي - الصوت الملائكي - صوت عابد وأيضاً صوت رحمة وصوت عذاب).

وهو أشهر من رتل القرآن الكريم في التاريخ الحديث، وأول من سجل للإذاعة المصرية هو والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ رفعت أكبر وأعظم قارئ في عصره
وحتى هذه اللحظة فلا يوجد صوت يضاهيه أو حتى يقاربه في جماله وقوته ورقته وخشوعه وعبوديته، كما أنه كان منبعاً صافياً تعلم منه كبار القراء على مر العصور،
ولا يوجد قارئ للقرآن إلا وأخذ عنه وتعلم منه، فقد أطرب الآذان وزلزل الأبدان ورقت القلوب وخشعت وعاشت مع هذا الصوت الرباني وصاحبه العفيف ذي الخلق الكريم
فاستحق لقب «معجزة السماء على الأرض».

مدرسة التجويد

وكان الشيخ محمد رفعت من أوائل من أقاموا مدرسة للتجويد الفرقاني في مصر (بلد إجادة التجويد)، وكانت طريقته تتسم بالتجسيد للمعاني الظاهرة للقرآن الكريم
وإمكانية استجلاء بواطن الأمور للمتفهم المستمع بكل جوارحه لا بأذنه فقط، والتأثر والتأثير في الغير بالرسالة التي نزلت على نبي الرحمة محمد بن عبد الله رسول الله «ص»
، وكان الشيخ رفعت يبدأ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والبسملة والترتيل بهدوء وتحقيق وبعدها يعلو صوته، فهو خفيض في بدايته ويصبح بعد وقت ليس بالطويل غالبا
«عاليا»، لكن رشيدا يمس القلب ويتملكه ويسرد الآيات بسلاسة وتدبر واستشعار لآي الذكر الحكيم، وقال بعض أنجاله إن رجلاً أميركياً سمع تسجيلاً للشيخ رفعت
فمس الإيمان قلبه وسأل عما يسمع وعلم أنه «القرآن» كتاب المسلمين وكان ذلك سبب إسلامه.

وكان جل اهتمام الشيخ رفعت بمخارج الحروف وكان يعطي كل حرف حقه ليس فقط لكي لا يختلف المعنى أو يختل المفهوم، بل لكي يصل المعنى الحقيقي إلى صدور الناس،
وكان صوته حقا جميلا رخيما رنانا، وكان ينتقل من قراءة إلى قراءة ببراعة وإتقان وبغير تكلف بعكس القارئين الذين خلفوه الذين كانوا يفتخرون بذلك ويتمادون في ذلك
بطريقة مبتذلة زائدة عن الحد وكان صوته يحوي مقامات موسيقية مختلفة وكان يستطيع أن ينتقل من مقام إلى مقام دون أن يشعر المستمع بالاختلاف.

كان الشيخ محمد رفعت قويا رقيقا خاشعا، يشعر من يسمعه بأنه رجل «خشع قلبه فخشع صوته» فكان الناس يبكون من خشية الله عند ذكره لآيات الترهيب ويفرحون بذكره
آيات الترغيب، لذا سمي بسوط عذاب وصوت رحمه، وعند سرده للقصص القرآني يتفكرون في الآيات ويتدبرونها ويعتبرون منها، أما عندما يتصدق أي يقول صدق الله العظيم
فكانوا يندمون على انتهائه ويتمنون لو استمرت تلاوته أبد الدهر فهو صوت من الجنة.

ولد الشيخ محمد رفعت في القاهرة سنة 1882م، وعندما بلغ السنتين من العمر فَقَدَ بصره؛ ولمَّا استشعر والده تعلقاً وحباً من الطفل الضرير لكتاب الله، دفع به إلى أحد
الكُتَّاتيب ليتعلم تجويد القرآن، وفرغه لذلك، فأفلح الطفل، وحفظ القرآن في سن الخامسة، حيث التحق بكتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب بالقاهرة،
ودرس علم القراءات .

غير أن القدر لم يمهل والده فأدركته الوفاة، فوقعت مسؤولية الأسرة على عاتقه؛ .

وتوفى والده محمود رفعت الذي كان يعمل مأمور قسم شرطة الخليفة وهو في التاسعة من عمره فوجد الطفل اليتيم نفسه مسؤولا عن أسرته وأصبح عائلها الوحيد،
فلجأ إلى القرآن يعتصم به ولا يرتزق منه، ومع ذلك لم ينقطع عما وهب نفسه إليه فتولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م
وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وفتح الله عليه من فواتح رحمته، فذاع صيته وانتشر .

افتتاح الإذاعة

وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، و داخل نفس الشيخ رفعت من القراءة في الإذاعة الشك والريبة أن تكون حراماً فاستفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري
عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك، واستفتى أيضاً لجنة الإفتاء في الأزهر الشريف، فأفتوه بمشروعية ذلك فافتتحها بقراءة أول سورة الفتح
(إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، فقرأ ما يسر الله له أن يقرأ، ومنها ذاعت شهرته في الآفاق، وفتح الله بصوته قلوبًا قد طال عليها الأمد، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي
العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، وبعدها استفتي الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام،
فسجل لهم سورة مريم.

واجتهاد الشيخ في خدمة القرآن و تحصيل علومه لم يتوقف عندما وهبه الله من صوت عذب شجيٍّ ندي، بل وجَّه اهتمامه لدراسة علم القراءات القرآنية، وقراءة أمهات
كتب التفسير، ليكون ذلك عونًا له على تدبر وفهم ما يقرأه من كتاب الله وتجويده .

امتاز الشيخ - علاوة على ما كان عليه من عذوبة صوت - بأنه كان صاحب مبدأ سامٍ وخلق رفيع؛ فكان عفيف النفس، زاهدًا بما في أيدي الناس؛ فكان يأبى أن يأخذ أجرًا
على قراءة القرآن، وكان شعاره في ذلك قوله تعالى: { وما أسألكم عليه من أجر إن أجريَ إلا على رب العالمين } (الشعراء:109) ومن أقواله المشهورة:
« إن قارئ القرآن لا يمكن أبداً أن يهان أو يدان « وكان هذا القول شعاره في الحياة على مر الأيام؛ لذلك رفض العديد من العروض التي وُجِّهت إليه للقراءة في العديد
من الإذاعات، وكان يقول: « إن وقار القرآن لا يتماشى مع الأغاني الخليعة التي تذيعها الإذاعة « . ويثني معاصرو الشيخ رفعت على أخلاقه وطباعه الحميدة
فقد كان رحمه الله - بكَّاء بطبعه، وعُرِف عنه العطف والرحمة بالآخرين، فكان يجالس الفقراء والمحتاجين، ويرعى الصغير، ويعطف على الكبير، وهناك العديد من القصص
التي رويت عنه في هذا المجال، تدلِّل على هذا الجانب في شخصيته الإنسانية . وقد شاء الله سبحانه أن يصاب الشيخ محمد رفعت ببعض الأمراض التي ألزمته الفراش،
حيث أصيب عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة الذي كان معروفاً وقتئذ «بمرض الزغطة» وتوقف عن القراءة، وبرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج
إلا أنه اعتذر عن عدم قبول أي مدد أو عون ألح به عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامي، وكانت كلمته المشهورة «إن قارئ القرآن لا يهان».

وحالت بينه وبين تلاوة القرآن، وبقي ملازمًا لفراشه حتى وافته المنية يوم 9 مايو عام 1950م، بعد أن أمضى جُلَّ حياته قارئًا لكتاب ربه، وحاملاً لراية قرآنه،
متأسيًا بقوله : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري،وبكت الملايين على فراق أعز من أحبوه وأوجعت قلوبهم الفاجعة ومس قلوبهم وأسرهم بصوته الخالد
في تسجيلاته ومسامع محبينه وشيع جنازته خلق كثيرون سائلين الله السميع العليم أن يغفر له ذنوبه ويرحمه ويدخله فسيح جناته ويجمعهم به في الجنة، فهو مؤمن
ناطق بالشهادتين وبالقرآن العظيم.

شهادات تزكية

ومن أفضل ما قيل عن الشيخ رفعت ما قاله الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - عندما سئل يومًا عن رأيه في كل من الشيوخ: محمود خليل الحصري،
و عبد الباسط عبد الصمد، و مصطفى إسماعيل، و محمد رفعت، فأجاب بقوله: إذا أردنا أحكام التلاوة فهو الحصري، وإن أردنا حلاوة الصوت فهو عبد الباسط عبد الصمد،
وإذا أردنا النَّفَس الطويل مع العذوبة فهو مصطفى إسماعيل، وإذا أردنا هؤلاء جميعًا فهو الشيخ محمد رفعت، رحم الله الجميع . وقال عنه الكاتب الشهير أنيس منصور:
«ولا يزال المرحوم الشيخ رفعت أجمل الأصوات وأروعها، وسر جمال وجلال صوت الشيخ رفعت أنه فريد في معدنه، وأن هذا الصوت قادر على أن يرفعك إلى مستوى
الآيات ومعانيها، ثم إنه ليس كمثل أي صوت آخر». ويصف الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب صوت الشيخ محمد رفعت بأنه ملائكي يأتي من السماء لأول مرة،
وسئل الكاتب محمود السعدني عن سر تفرد الشيخ محمد رفعت فقال: كان ممتلئًا تصديقًا وإيمانًا بما يقرأ.

ونعت الشيخ رفعت معظم الإذاعات إلى الأمة الإسلامية،وجاء في نعي الإذاعة المصرية يوم وفاته: « أيها المسلمون، فقدنا اليوم عَلَمًا من أعلام الإسلام
« رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
2-القارئ الشيخ /أبو العنيــــن شعيشــــع_اعطاه الله وافر الصحة

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcQ4uNC-tP0ydXyJbC6K7yrZWiLFSYVFkeIoVe7AmGJnKT05dHxyrQ

نقيب القراء بمصر واول قارئ مع الشيخ محمد رفعت في الاذاعة المصريه


نبذه عن حياته


يعد الشيخ أبوالعينين شعيشع تاريخ حافل ومشرف لقراء القرءان على مستوى العالم الإسلامى فهو أول من سافر الى خارج مصر بدعوة من اذاعة الشرق الادنى عام 1940
وأول من قرأ فى المسجد الأقصى فى فترة الاربعينيات واول من حصل على اوسمة من الملوك والرؤساء حيث حصل على وسام الرافدين من الدرجة الاولى من العراق
عام 1950 عندما قرا فى ماتم الملكة علياء والدة الملك فيصل فقابله الملك وسلم عليه وابدى اعجابه الشديد بتلاوته وهو اصغر قارئ يتلوا القرءان فى القصر الملكى
واعجب به الملك فاروق وقال له هذا أحسن ماسمعت واراد ان يمنحه البكوية وفى الاحتفال قرا الشيخ شعيشع ولكن الملك لم يحضر فاذا به يذهب فى مكان اخر ليكرم أم كلثوم
والشيخ شعيشع اصغر من تلا القرءان فى الاذاعات العربية والعالمية وكان ذلك عام 1939 حيث كان عمره 17 عاما ويقرأ مع عمالقة القراء امثال الشيخ رفعت والشعشاعى
والصيفى وغيرهم ولكن لم يصل لنا اى شئ من تلاواته فى هذه الفترة وحصل على شهرة وقتها جعلته يطوف العالم شرقا وغربا وهو صغير السن حتى انه كان يؤذن
للصلاة على الهواء مباشرة فى الاذاعة وكان التليفزيون المصرى يستعين به لتسجيل بعض المقاطع الصوتية والاذان بصوته للافلام السينيمائية القديمة

وقال الشيخ احمد شعبان المبتهل الكبير والمستشار الاعلامى لنقابة القراء (رحمه الله) ان الشيخ ابوالعينين شعيشع لايوجد مثيل لموهبته القرءانية وقدراته الفنية الفذة يرتل ايات
الفرقان بين الحق والباطل وبين النور والظلمات بخشوع واقتدار وتمكن وتصوير ابداعى ياخذ بالالباب والاذهان لتهتدى الى ذكر ربها الحكيم وحينما تسمعه وهو يقرا
بطبقة القرار تقول فى دهشة انه الشيخ محمد رفعت وحينما يرتفع بمقامات صوته القوى ينفرد بقمة التلاوة وتقول فى اعجاب انه صاحب مدرسة فى دولة الترتيل انه الشيخ
أبوالعينين شعيشع نفحة من الرحمن وهبة من نعمه وفضله يقرا القرءان بفصاحة غير عادية ولمعت شهرته فى وقت كانت الساحة القرءانية تموج باعلام القراء
امثال الشيخ محمد رفت وعلى محمود والصيفى وعبد العظيم زاهر والشعشاعى والفشنى فاصبح وسط هؤلاء النجم الساطع والكوكب اللامع المشرق بدأ بالاذاعة عام 1939
بدرجة امتياز ولايزال صوته هو الممتاز وتسجيلاته النادرة تشهد على نبوغه لتربعه على عرش القراءة منذ اكثر من ستين عاما ولقد كتبت عنه جميع الصحف العربية
والاسيوية والاجنبية ووصفت صوته بانه اعظم صوت

بقى ان تعرف ان الشيخ أبوالعينين شعيشع من مواليد مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ فى عام 1922
بدات شهرته فى عام 1936 عندما قرا فى حفل بذكرى الشهداء بالمنصورة وقدمه احد الناس الى كبار البلدة وقالوا هناك قارئ يلبس البدلة والطربوش وفلتة من فلتات الزمن
فدعى فلما دخل الحفل وجد عددا كبيرا من الشباب فارتجف خوفا من القراءة امامهم ولكنه قرأ قول الله تعالى (ولاتحسبن الذى قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم
يرزقون)فبعد ان انتهى من القراءة رفعوه على اعناقهم وخرجوا به من الحفل يهتفون به ويقدمون له عبارات الثناء ومن هنا بدأ الشيخ يرسم طموحاته الى ان اصبح واحد
من القراء المعدودين الذين حباهم الله اصواتا فائقة الجمال

معلووومة جديدة

الشيخ ابوالعينين شعيشع جعله الله سببا فى حفظ الشيخ رزق خليل حبة للقرءان الكريم
والشيخ رزق خليل حبة رحمه الله كان من علماء القراءات وكان شيخ عموم المقارئ المصرية
ففى يوم من الايام وفى عام 1938 توفى احد كبار البلدة التى يسكن فيها الشيخ رزق خليل حبة ودعى للقراءة فى الماتم فضيلة الشيخ أبوالعينين شعيشع وكان عمر الشيخ
شعيشع وقتها 16 سنة وعمر الشيخ رزق حبة 18 او 19 سنة وكان الشيخ شعيشع يلبس البدلة والبالطو والطربوش وكان وجيه جدا تحب ان تنظر اليه وهو جالس
وكان جسمه قليل جدا ونحيف وعندما بدا الشيخ شعيشع بالقراءة من سورة الحجر وصل الى قول الله تعالى ( لاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجا منهم ولاتحزن عليهم )
حكى الشيخ رزق ان قفلة الشيخ شعيشع على (ولاتحزن عليهم) جعلت الكبار يقفون على أرجلهم وقال ان قفلة الشيخ شعيشع مازلت اتذكرها ولاتذهب من اذنى حتى الان لجمالها
فبعد ان انتهى الشيخ شعيشع من القراءة ذهب اليه الشيخ رزق خليل حبة وكان وقتها يعمل نجارا فى ورشة والده فقال ازيك ياشيخ أبوالعينين انت امتعتنا اليوم وانا بصراحة
قررت احفظ القرءان وامتهن التلاوة عشان خاطرك فقال الشيخ شعيشع ( صوتك حلو؟) فقال الشيخ رزق نعم وبدا الشيخ رزق خليل حبة فى حفظ القرءان عندما استمع للشيخ
شعيشع فتاثر بصوته تاثرا شديدا فاصر على ان يكون قارئا وان يكون من حفظة القرءان حتى يعفى من العشرين جنيه وياخذ بالاعفاء من التجنيد بسبب حفظه للقرءان ويوفر
العشرين جنيه

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
3-القاري الشيـــخ/ محمد صــــديق المنشــــاوي_رحمه الله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcS1r1MY7mZkv-cSg-YyLrOGiTDQJI-jtv21rWPn9kYRGGYemPHZ5A


نبذة عن حياته


ولد الشيخ صديق السيد تايب المنشاوي ببلدة " المنشأة " بمحافظة سوهاج في سنة 1898 م , وهي بلدة كانت تسمي في العصر الفرعوني " منشات " وتجاورها بلدة
"أخميم " وفي الاصل " تخميم" وهما اسمان فرعونيان معناهما ( ولد العم ) ثم حرفتا إلى المنشأة وأخميم , هذة المعلومة أكدها لي الشيخ محمود صديق المنشاوي ,
أحد أضلاع المثلث القرآني بعد والده وشقيقه محمد رحمهما الله .
بدا الشيخ صديق حفظ القرآن على يد والده , فقد كان محفظا جيدا للقرآن وعلي سعه كبيرة من العلم , وأكمل حفظ القرآن وهو يبلغ من العمر 9 سنوات. انتقل الشيخ صديق
بعد ذلك إلى القاهرة وتلقي علم القرآءات على يد الشيخ المسعودي وكان معلم قراءات مشهور بمصر في ذلك الوقت .

والتحق الشيخ بالازهر الشريف من أجل هدف واحد وضعه نصب عينيه وهو تنمية المعلومات الدينية التي ترتبط بعلوم القراءات كالتفسير وعلم اللغة إلى ان تمكن من إتقانه
للقراءات العشر الكبرى فعاد إلى بلدته بمحافظة سوهاج واشتهر عنه وقتها أنه القارىء الوحيد على مستوي الصعيد فلم يكن هناك وقتها قراء مشهورون .

وهناك نذر نفسه لتلاوة القرآن فكان يجد حياته مع كتاب الله وفي ضيافته بين دفتيه مترنما بكلماته , ولم يتقاض أجرا على القرآءة ولم يتفق على أجر معين طوال حياته
المديدة حتى لقي ربه.

ذات مرة دعاه أحد الناس لتلاوة قرآنيه وبعد أن انتهي الشيخ من القرآءة وضع الرجل يده في جيبه ثم أخرجها وأعطي ما بها للشيخ فقبلها على استحياء , ثم عاد الشيخ إلي
بلدته وفي اليوم التالي جاءه الرجل معتذرا فقد أعطاه مليما فأكرمه الشيخ صديق المنشاوي لأنه كان على سفر وقال له : الحمد لله هذا رزقي . وإذا كانت هذه الرواية قد
وردت مع الشيخ رفعت فهي إن دلت على شيء فإنما تدل على نزاهه هؤلاء القراء فهي ليست تكرار بقدر مافيها من دروس وعبر ؟!

ويروي لي ابنه الشيخ محمود المنشاوي أنه كان لوالده صديق من كبار الأعيان يسمي محمد باشا حمادة الشريف وكان هذا الرجل يقيم المآدب يوميا طوال شهر رمضان
للفقراء ويدعو الشيخ صديق لتلاوة القرآن وفي إحدي السنوات اشتري الرجل آلاف القناطير من القطن وبلغ سعر القنطار في ذلك الوقت ثلاثين جنيها ثم دهمته البورصة
فأعلن إفلاسه وكان شهر رمضان قد اقترب موعده فماذا يفعل الرجل ؟

يقول الشيخ محمود : أرسل الرجل خطابا للوالد يخبره فيه أنه لم يعد ذا قدرة مالية على إحياء ليالي رمضان ولو دعاه أحد الناس فعليه أن يقبل فما كان من الشيخ صديق
إلا أن ترك الخطاب وفي ليلة رؤية هلال رمضان أرسل إلى بيت الباشا كل مايلزم لإحياء هذه السنة وعاد الرجل في منتصف شهر رمضان فوجد كل شيء كما كان
من قبل ووجد الشيخ يقرأ القرآن وظل الشيخ على هذه العادة لمدة ثماني سنوات إلى ان توفي محمد باشا الشريف.

وكان الشيخ يردد دائما : إنه الوفاء ولم ينس طيلة حياته أن هذا الرجل وقف بجواره يوم كانت حالته المادية بسيطة جدا فكان يعطيه خمسين قرشا كل يوم !!

عاصر الشيخ صديق كلا من الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ منصور بدار والشيخ علي محمود والقدامي من القراء وكان كريما يفتح بيته لكل محتاج فما كان
ينفقه كثيرا حتى ظن الناس أنه مليونير.

ولم ينتقل الشيخ صديق المنشاوي إلى الاذاعة شأن غالبية القراء بل انتقلت الاذاعة إليه حيث كان يقرأ ببلدة العسيرات وهناك سجلت له عشرين شريطا أذيع منها شريط واحد
فقط وللأسف فقد مسحت الشرائط كلها بعد ذلك لتسجل عليها أشياء آخرى دونما تحقيق وفقدت الاذاعة صوتا قل أن يوجد.

وحاول محمد امين حماد رئيس الاذاعة في ذلك الوقت عمل أي شيء لظهور الأشرطة فلم يستطع وطلب من الشيخ أن يستقر في القاهرة فرفض وأصر على عدم مغادرة
الصعيد وقال : يكفي ابني محمد في القاهرة.

وكان الشيخ محمد قد ذاعت شهرته بالقاهرة بعد أن سجلت له الاذاعة بإسنا إحدي ليالي شهر رمضان سنة 1953 م.

وكان الشيخ يردد دائما أن أفضل قراءاته هو ماسجله للأذاعة وله سبعه أشرطة في هيئة الإذاعة البريطانية ومثلها في إذاعة سوريا .

قرأ الشيخ القرآن في كثير من محافظات مصر حتى إنه كان يتلو القرآن في محافظتي قنا وأسوان لمدة ثلاثة شهور متتاليه ولم يغادر مصر إلى أي دولة طوال حياته إلا
لقضاء فريضة الحج عام 1924 م وكانت رحلة بالجمال .

كان الشيخ لا يرد طلب إنسان وذات مرة وهو يسأل عن صديق سمع حوار بين إمرأة يبدو الفقر على ملامحها وبين آخرين قائلة لهم " عندما نطاهر ابني سأطلب الشيخ
صديق المنشاوي لتلاوة القرآن فسخر منها الناس ".

فما كان من الشيخ إلا أن ذهب إليهم وطلب من المرأة أن تحدد الميعاد حتى يأتي ليقرأ القرآن بل أرسل لها ماجاد الله عليه من خير.

كان الشيخ يقرأ القرآن راكعا مغمضا العينين حتي يستشعر جلال الله وترك مكتبة ضخمة تضم آلاف الكتب فقد كان شغفا بالاطلاع على كل فروع العلم والمعرفة وكان دائما
ما يدخل في مناقشات علمية أو دينيه وكانت تنتهي لصالحه.

وكان الشيخ صديق يصطحب اولاده معه في حفلاته لينمي فيهم حب القرآن ..وساعدهم كثيرا في حفظ كتاب الله وكان وقته المزدحم بالعمل دفعه لإحضار قارئين لهذه المهمه.

لم يحصل الشيخ صديق على أي وسام طوال حياته وعاش للقرآن فقط وكان يقول : إن أجمل وسام يشرفني وأفتخر به هو حب الناس لي.

وقد عوضه الله بوسامين في عالم القرآءة : الأول الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي ولد في يناير 1920 م وحفظ القرآن وعمره أحد عشر عاما على يد شيخ بلدته
محمد النمكي قبل أن ينتقل إلى القاهرة مع والده وعمه ليدرس أحكام القرآن الكريم على يد الشيخ محمد أبو العلا والشيخ محمد سعودي وكان في صوته عذوبة جعلته يقفز
إلى مصاف كبار القراء وسافر إلى العديد من الدول العربية والاسلامية ومنحته الحكومة الأندونيسية وساما رفيعا في منتصف الخمسينيات كما حصل على وسام الاستحقاق
من الدرجة الثانية من سوريا عام 1956 وترك الشيخ محمد أكثر من مائه وخمسين تسجيلا بإذاعة مصر والاذاعات الآخري كما سجل ختمة قرآنية مرتلة
لإذاعة القرآن الكريم وتوفي في يوم مولده من عام 1969 م.

والوسام الآخر : هو الشيخ محمود صديق المنشاوي ثالث فرسان القرآءة فيعائلةالمنشاوي أشهر قراء أسيوط عمل قارئا للسورة بمسجد الامام الشافعي خلفا للمرحوم
الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد , طاف بالعديد من الدول الاسلامية ومع اتحادهم - الأب والابناء - في نبرة الصوت إلا أن لكل منهم ميزة خاصة .

وقد كانت لفتة جميلة من الرئيس حسني مبارك ودعوة مباركة من د. محمد على محجوب وزير الأوقاف أن منح اسم المرحوم الشيخ صديق المنشاوي الوسام الذي رفع
شأن القراء وجعل هناك بصيصا من الأمل في أن هناك من يقدر القرآن كما منح الرئيس أيضا محمد صديق المنشاوي وساما آخر في احتفال ليلة القدر عام 1992 م.

وفي شهر أبريل من عام 1984 م سكت الصوت الفريد بعد أن ملأ الدنيا شدوا مات السهل الممتنع الذي تكسرت عنده أصوات كثيرة , مات الشيخ , مات أمين القرآن
الشيخ صديق المنشاوي عن 86 عاما رحمه الله.

رفضه القراءة أمام عبد الناصر

الدعوة وجهها إليه أحد الوزراء قائلاً له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفل يحضره الرئيس عبد الناصر ففاجأه الشيخ محمد صديق بقوله:
(ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي)، ورفض أن يلبي الدعوة قائلاً :
( لقد أخطأ عبد الناصر حين أرسل إلي أسوأ رسله)..

رحم الله شيخنا محمد صديق المنشاوي رحمة واسعة

وأسكنه الفردوس الأعلى .
مازال للموضوع بقيه فتابعونا
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcRyPyXP20u0LxJw5_WAzAX2Ko5m7MKbng-rpyLzkWCNTTKZdq8FDA
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://utopia.powerrpg.com
AABKARINO
Admin
AABKARINO


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
العمر : 34

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل   اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Emptyالأحد مايو 25, 2014 5:36 pm


اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
4-القارئ الشيـــــخ/ مصطفــي اسماعيـــل ( قارئ القصر الملكي )_رحمه الله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcTuch8c2Nn2ztrV-X1uecA1OIao4FimUTrdSf_Yq1Kz5XhkCOSK
نبذه عن حياته


هو نبوءة الشيخ محمد رفعت ...بلغت شهرته وذيوع صيته ما سبب له الكثير من المتاعب فقد عين قارئا للسورة بالجامع الازهر قبل اعتماده بالأذاعة فكانت أول سابقة بل
وآخرها في تاريخ وزارة الأوقاف وذلك بأمر من القصر الملكي.

وهو من مواليد قرية ميت غزال مركز طنطا محافظة الغربية في 17 / 6 / 1905 م .. كان أبوه فلاحا وقد ألحقه بكتاب القرية عندما بلغ خمس سنوات و قد استرعى انتباه شيخه
و محفظه الشيخ عبدالرحمن النجار بسرعة حفظه للقرآن مع حلاوة التلاوة في هذه السن المبكرة إلا أن الطفل مصطفى إسماعيل كان كثير الهرب من الكتاب حيث يلتقي بالطفل ابراهيم الشال
زميله بالكتاب أيضا ويهربا سويا ويهبا إلى قرية دفرة التي تبعد عن قرية ميت غزال بحوالي سبعة كيلومترات حتى لا يراهما أحد من أهل القرية إلا أن حظهما كان دائما عثرا وبخاصة أن الطفل
مصطفى إسماعيل يعرفه كل ابناء القرية لما تتمتع به عائلته من أصالة و عراقة ولأن قرية دفرة كانت قريبة من قريتهما فقد كان أهل قرية ميت غزال يهبون لقضاء حاجياتهم وكان الناس يهبون
بالطفل مصطفى إسماعيل إلى شيخه بالكتاب ويقصون عليه ما رأوه من لعبه مع زميله إبراهيم الشال فكان شيخهما يضربهما ضربا مبرحا وبخاصة الطفل مصطفى إسماعيل و يأخذه ويذهب به
إلى جده الحاج إسماعيل عميد العائلة وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة فيها فيضربه هو الأخر إلى أن تاب عن الهروب من الكتاب مرة أخرى وبدأ يلتزم في الحفظ خشية العقاب من جده حتى أتم
حفظ القرآن قبل أن يتجاوز الثانية عشر من عمره وبينما كان الطفل مصطفى إسماعيل يقرأ القرآن بالكتاب إذ إستمع إليه مصادفة أحد المشايخ الكبار في علوم القرآن وكان في زيارة لقريب له
بالقرية فانبهر بآدائه وعذوبه صوته وسأل شيخه ومحفظه عنه وعن عائلته فذهب إلى جده وأخبره بأن حفيده سيكون له شأن عظيم إذا نال قدرا كافيا من التعليم لأحكام القرآن ونصحه بأن يذهب به
إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا ليزداد علما بأحكام الترتيل والتجويد والقراءات.

المهندس وحيد مصطفى إسماعيل ..كان لقاء الشيخ مصطفى إسماعيل بالشيخ محمد رفعت فاتحة خير عليه ..كيف كان هذا اللقاء ؟ ومتي ؟

كان الشيخ مصطفى إسماعيل قد ذاع صيته في محافظة الغربية وإشتهر بعذوبة الآداء وأنه صاحب مدرسة جديدة في الأسلوب لم يسبقه إليها أحد وكان له صديق يكبره سنا يحب الاستماع إليه
ويشجعه يسمى القصبي بك وفي عام 1922 م علم الشيخ مصطفى إسماعيل بوفاة القصبي بك فقرر أن يشارك في مآتمه فوجد أن أهله قد إستدعوا الشيخ محمد رفعت لإحياء تلك الليلة فجلس
ضيفا على دكة الشيخ رفعت والذي لم يكن يعرفه من قبل فلما انتهى الشيخ رفعت من وصلته ترك مكانه لهذا القارىء الشاب ليقرأ فانبهر الشيخ رفعت به وبقراءته وأعجب بآدائه وصوته فأرسل إليه
يطلب منه أن يستمر في التلاوة ولا يتوقف حتى يأذن له هو بذلك مما زاد من ثقة الشيخ مصطفى إسماعيل بنفسه فظل يقرأ مدة تزيد على الساعة ونصف الساعة وسط تجاوب الحاضرين
وإعجابهم حتى أن الناس خرجوا عن شعورهم وبدأوا يحيونه بصوت مرتفع يطلبون منه الزيادة والإعادة إلى أن أذن له الشيخ رفعت بختم وصلته ففعل فقبله وهنأه وقال له : إسمع يا بني أنا
حأقولك على نصيحة إذا عملت بها فستكون أعظم من قرأ القرآن في مصر فأنت صاحب مدرسة جديدة ولم تقلد أحدا وحباك الله بموهبة حلاوة الصوت والفن التلقائي الموسيقي دون أن تدرس
في معهد موسيقي وأنت مازلت صغيرا في السن ولكن ينقصك أن تثبت حفظك بأن تعيد قراءة القرآن على شيخ كبير من مشايخ المسجد الأحمدي ..فأخذ الشيخ مصطفى إسماعيل على نفسه
عهدا بأن يذهب إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا ليتعلم ويستزيد كما طلب منه الشيخ رفعت فالتحق بالمعهد الأحمدي وعمره لم يتجاوز الثامنة عشرة بعد.

ترك الشيخ مصطفى إسماعيل الدراسة بالمعهد الأحمدي قبل أن ينتهي من إكماله تعلمه وترك السكن الذي كان يعيش فيه مع بعض أقرانه من الدارسين معه بالمعهد دون علم جده الذي كان يتابعه
من وقت لآخر ...فلماذا ترك الدراسة بالمعهد ؟ وماذا فعل جده عند علم بذلك ؟

كان الشيخ مصطفى إسماعيل نزيها يحب النظافة في المآكل والملبس والمكان الذي ينام فيه فلما إلتحق بالمعهد الأحمدي ليتعلم القراءات السبع وأحكام التلاوة إستأجر مسكنا مع بعض أقرانه الذين
يدرسون معه ولما كان صوت الشيخ مصطفى إسماعيل متميزا عنهم فقد حظى بشهرة واسعة دونهم حتى أن الناس كانوا يطلبونه كثيرا لإحياء حفلاتهم وسهراتهم ويغدقون عليه بالمال الوفير
فترك المسكن الذي كان يقيم فيه واستأجر حجرة في بنسيون الخواجايا بمدينة طنطا وترك الدراسة بالمعهد بعد أن تجاوز ثلثي مدة الدراسة ففتح ذلك باب الحقد عليه من زملائه وأقرانه الذين
هبوا إلى جده وأخبروه بأن الشيخ مصطفى ترك الدراسة بالمعهد منصرفا إلى القراءة بالمآتم والسهرات والحفلات وترك مسكنهم ليستقل بذاته في بنسيون الخواجايا وكانت تديره سيده أجنبيه
فذهب إليه جده ووجده كذلك كما أخبره زملائه فضربه بعصا كانت معه معلنا غضبه وسخطه عليه إذا لم يرجع إلى ما كان عليه وخاصة دراسته بالمعهد وحاول الشيخ مصطفى إسماعيل أن
يثني جده عن رأيه فقال له : هل تحب الشيخ محمد رفعت ؟ فأجابه : نعم ..فقال : وهل تحب أن أكون مثله ؟ فرد : نعم .. فقال : دعني في طريقي الذي اخترته لنفسي وسوف أحقق لك
هذا الأمل إن شاء الله وبينما هما يتحدثان إذ ببعض الرجال يدخلون عليهما الغرفة يطلبون مقابلة الشيخ مصطفى إسماعيل للإتفاق معه على إحياء سهرة لديهم فاشترط الشيخ مصطفى إسماعيل
عليهم بأن يكون أجره في تلك الليلة جنيها مصريا فوافقوا ففرح جده كثيرا به وتأكد له أن لصوت حفيده عشاقا فعانقه وقبله فما كان من الشيخ مصطفى إسماعيل إلا أن أعطى جده ثلاثين جنيها
وطلب منه أن يشتري له أرضا زراعية " نصف فدان " بقرية ميت غزال فشعر الشيخ مرسي أن حفيده أصبح رجلا يعتمد عليه - إذ أن من عادة أهل القرى كما يقول المهندس وحيد مصطفى
إسماعيل نجل الشيخ أن من يشتر أرضا يعد من الرجال بحق - وبالفعل تركه جده وهو فخور به راض عنه ..

لعبت الصدفة .. والصدفة وحدها دوراً كبيراً في ذيوع صيت الشيخ مصطفى إسماعيل في مدينة القاهرة .. ولولا تغيب الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي عن القراءة بمسجد الإمام الحسين في حفل
الإذاعة لتأخرت شهرته كثيراً .. أليس كذلك؟

قد تكون الصدفة دور في معرفة الناس من أهل القاهرة بصوت الشيخ مصطفى إسماعيل ولكنه كان سيفرض نفسه لا محالة في أقرب فرصة تتاح له فصوته كان يغزو أسماع الناس في كل
المحافظات التي كان يقرأ فيها, أما عن معرفة الناس به في القاهرة فتلك مصادفة بالفعل.. فقد ذهب إلى القاهرة لشراء بعض الأقمشة ليقوم بتفصيلها عند أحد الخياطين المعروفين هناك وبينما
هو بالقاهرة تذكر نصيحة الشيخ محمود حشيش الذي كان يتعهده بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا لما وجد فيه من صوت نقي صادق معبر بأن يذهب للقاهرة ليشترك برابطة تضامن القراء بحي
سيدنا الحسين ... وهناك ألتقى بالشيخ محمد الصيفي وأخبره برغبته في الإنضمام للرابطة فطلب منه الشيخ الصيفي مبلغ عشرة قروش قيمة الإشتراك فقال له الشيخ مصطفى أنها لا تكفي سأرسل
إليكم جنيهاً مع بداية كل شهر ولما سأله الشيخ الصيفي عن اسمه ..أخبره ... فقال له : أنت إذن من تتحدث عنه المشايخ والقراء هنا في مصر ؟ فقال : لا أدري .. فطلب منه أن يقرأ عليه بعض
آيات من القرآن فقرأ في سورة الفجر فاستعذب صوته وطلب منه أن يأتي إليه في اليوم التالي ليتيح له فرصة التعرف على كبار القراء .. فذهب إليه وكان في ذلك اليوم ستنقل الإذاعة حفلاً
على الهواء من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه وسيحي الحفل القاريء الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي إلا أنه تخلف فما كان من الشيخ الصيفي إلا أن أجلس الشيخ مصطفى علي دكة القراءة
ليقرأ فرفض المسؤلون لأنه غير معتمد في الإذاعة فقال لهم الشيخ الصيفي: دعوه يقرا على مسؤليتي الخاصة ولأن الشيخ الشعشاعي وضعهم في مأزق بتخلفه عن الحضور فقد استسلموا لطلب
الشيخ الصيفي فقرأ الشيخ مصطفى في سورة التحريم لمدة نصف ساعة بدأت من الساعة الثامنة حتى الثامنة والنصف وسط إستجابة الجمهور وما أن أنتهيى من قراءته حتى أقبل عليه الجمهور
يقبله ويعانقه وبينما هو يستعد لمغادرة المسجد إذ طلب منه الحاضرون بأن يستمر في القراءة فظل يقرأ بعد ذلك حتى أنتصف الليل والناس يجلسون في خشوع وإجلال لآيات الله وكان ذلك بداية
تعرف جمهور القاهرة على صوت الشيخ مصطفى إسماعيل مع بداية عام 1943.

عندما أراد الملك فاروق بأن يكون الشيخ مصطفى إسماعيل قارئاً للقصر الملكي أنكر بعض القراء معرفتهم بعنوانه وقالوا أنه مقريء مجهول .. من الذي أخبره بطلب الملك له؟
وكيف تم الوصول
إليه وإلى عنوانه؟

عن طريق الشيخ محمد الصيفي رئيس رابطة القراء وقد بدأ هذا الأمر عندما أستمع الملك فاروق لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل في الحفل الي نقلته الإذاعة من مسجد الإمام الحسين
فأعجب به وأصدر أمراً ملكياً بتكليفه ليكون قارئاً للقصر الملكي فحاول محمد باشا سالم السكرتير الخاص للملك معرفة أية معلومات عن الشيخ مصطفى من الإذاعة فأخبره بعض القراء
بأنه قاريء مجهول لا يعرفون عنه سوى إسمه فهب إلى الشيخ محمد صيفي الذي أخبره عن عنوانه وبينما كان الشيخ يجلس بين أهله وأولاده بقرية ميت غزال إذ به يفاجأ بعمدة القرية
ومأمور المركز يقتحمان عليه بيته ويسأله مأمور المركز بأسلوب إستفزازي قائلاً: أنت مصطفى إسماعيل؟ فقال: نعم وقد ظن أنه أرتكب جرماً كبيراً دون أن يدري فسأله: ما الأمر
فقال:عليك أن تذهب غداً إلى القصر الملكي لمقابلة مراد باشا محسن ناظر الخاصة الملكية بقصر عابدين فسأله الشيخ : ولماذا؟ قال: لا أدري وعليك أن تنفذ الأوامر..
فسافر إلى القاهرة في صبيحة اليوم التالي والتقى بناظر الخاصة الملكية الي هنأه بتقدير الملك لصوته وموهبته وأخبره بالأمر الملكي بتكليفه قارئاً للقصر لإحياء ليلي رمضان بقصري
رأس التين والمنتزه بمدينة الأسكندرية.

بالرغم من ذيوع صيت الشيخ مصطفى إسماعيل في أنحاء مصر وخارجها إلا أن الشيخ محمد رفعت كان يعترض أحياناً على قراءته لكثرة أخطائه ونصحه بضرورة القراءة مرة أخرى
على الشيخ عبد الفتاح القاضي شيخ عموم المقاريء ومعلم القراءات .. فهل كان لك يغضب الشيخ مصطفى من الشيخ محمد رفعت؟

لقد حكى لي والدي بالفعل عن لقاءاته بالشيخ محمد رفعت وكما ذكرت لك من قبل أن الشيخ محمد رفعت عندما ألتقى والدي أول مرة نصحه بأن يقرأ على أحد المشايخ الكبار بالمسجد الأحمدي
بمدينة طنطا وبالفعل فقد تعهده الشيخ محمود حشيش شيخ المحفظين والمعلمين لأحكام القرآن في ذلك الوقت إلا أن الشيخ مصطفى لم يستمر في دراسته في المعهد بل تركه وتفرغ لإحياء السهرات
والليال والمآتم وإنصرف عن الدراسة وعندما كانا يلتقيان هو والشيخ رفعت كان يذكره دائماً بأنه أول من تنبأ له بمستقبل عظيم في خدمة القرآن بعذوبة صوته قائلاً: الحمد لله فقد أصبحت اليوم
ذو شأن عظيم وأصبخ صوتك هو الصوت المميز وصاحب المدرسة الجديدة والفريدة ولكني لازلت أنصحك بأن تراجع قراءتك على الشيخ عبد الفتاح القاضي فكان الشيخ مصطفى يفرح كثيراً
بل يسعد بتوجيهات الشيخ محمد رفعت ولا يعتبرها إنتقاصاً من قدره أو نقداً له , فهب إلى الشيخ القاضي والذي كان قد سمع عنه وأستمع إليه في الإذاعة فعشق صوته فأخذ يلازمه أينما
ذهب ليبين له أوجه القصور في قراءته فبدأ يحسن من آداءه حتى أطمأن الشيخ القاضي على قراءته وطمأنه عليها فشكر له وللشيخ محمد رفعت حبهما وتقديرهما وغيرتهما عليه فكان
لك من قبيل الحب في الله بينهم جميعاً.

عينته وزارة الأوقاف قارئاً لسورة الكهف بالجامع الأزهر.. فأعترض القراء المقيدون بالإذاعة ..لماذا؟

كما ذكرت حضرتك فقد زادت غيرة القراء من شهرة الشيخ مصطفى وأسلوبه الجديد الغير مقلد وحب الناس له وثقة الملك في موهبته وأخيرا تعيينه قارئا للسورة يوم الجمعة بالجامع الأزهر
لأن الأذاعة كانت تنقل الصلاة من الجامع الأزهر ولم يكن قد تم اعتماد الشيخ مصطفى بالأذاعة بعد فقالوا : كيف تنقل له الإذاعة وهو غير مقيد بها وكثرت الشكاوي ضده وضد وزارة الأوقاف
والمسئولين عنها وتحيزهم له فكان الشيخ يندهش من تلك الحرب ويقول : أليست قراءتي في قصر الملك والذي تنقله الأذاعة تكفي ليكون ذلك بمثابة شهادة موثقة من المسئولين بالأذاعة
بأهليتي للقراءة بها .. وكان حزينا لموقف القراء منه وخاصة القدامى منهم ..فما كان من الأذاعة إلا أن أرسلت إليه وتم تحديد ميعاد لامتحانه .. فاستمع إليه أعضاء اللجنة وكان بينهم
الشيخ الضباع والشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وأجازته اللجنة قارئا بالأذاعة .

بعد أن أصبح الشيخ مصطفى قارئا للقصر الملكي أقام بفندق شبرد ..فهل كان للملك علاقة باختياره لهذا السكن ؟

كان الشيخ مصطفى نزيها منذ أن عرف الدنيا وقبل أن ينال شهرته وقد ذكرت لحضرتك أنه بمجرد أن انتقل إلى مدينة طنطا وأصبح معه بعض المال ترك المسكن الذي كان يعيش فيه
مع بعض زملائه من أهل القرية وإستأجر حجرة بمفرده في بنسيون نظيف لأنه يعشق النظافة ولذا فبعد أن نال قدرا من الشهرة بمدينة طنطا كان يهب إلى القاهرة ليشتري أرقى الأقمشة
ويذهب بها إلى أشهر الخياطين ليكون قارئا نظيفا وجيها لا يهمه فقط جمع المال بل يسعد نفسه بهذا المال كذلك ولذا فعندما إستقر به المقام في القاهرة عام 1944 م نزل بفندق شبرد
وكان الفندق في ذلك الوقت لا يقيم فيه هذه الإقامة شبه الدائمة إلا الأثرياء أو الأجانب ولم يكن الشيخ مصطفى إسماعيل من الأثرياء ولكنه كان يتمتع بماله وكان إيجار الغرفة في الليلة
الواحدة أربعة جنيهات في ذلك الوقت وهذا المبلغ يكفي لإعاشة فردا واحدا لمدة شهر كامل ولم يكن للملك فاروق أي علاقة باختياره هذا السكن ولكن إستقرار الشيخ في القاهرة والرغبة
في أن يحيا حياة رغدة هو الدافع وراء ذلك.

كيف بدأت علاقته بالرئيس السادات ؟

الرئيس السادات كان يحبه كثيرا وكان يعشق صوته حتى أنه كان يقلده في أسلوب وآداء وطريقة قراءته عندما كان بالسجن وكان الرئيس السادات يتحدث عن ذلك مع والدي وقد صرح
أخيرا أحد رفقاء الرئيس السادات في السجن في برنامج على الناصية للسيدة آمال فهمي يما ذكرت لحضرتك ولن أكون مغاليا إذا قلت أن الرئيس السادات وافق على تعيين القارىء الطبيب
أحمد نعينع برئاسة الجمهورية عندما استمع إليه عن طريق الصدفة فوجده يقلد الشيخ مصطفى إسماعيل فأحبه السادات وعينه قارئا لرئاسة الجمهورية.

وماذا عن علاقته بالكاتب الصحفي أنيس منصور ؟

في بداية الستينيات كان الكاتب الصحفي أنيس منصور يعد برنامجا للتلفزيون تقدمه المذيعة أماني ناشد وقد طلب أن يعد حلقة خاصة عن حياة الشيخ مصطفى إسماعيل ..
ولأن الشيوعية كانت في هذه الفترة في أوج أنتشارها بمصر فقد طلب أنيس منصور من الشيخ مصطفى أن يكذب على الناس ويقول لهم أنه تربى في بيئة فقيرة وأنه كافح في حياته
كفاحا مريرا حتى يثبت وجوده وأن ما به من نعمة الآن إنما جاء بعد جوع وحرمان شديدين وعند بداية التسجيل سألته المذيعة عن بداية مشوار حياته ففاجأها بقولة : الحمد لله فقد
أنعم الله علي بالخير الوفير منذ نعومة أظافري وبدايه حياتي مع القرآن ولم أنم يوما واحدا على الرصيف كما طلب مني أنيس منصور أن أقول فحياتي كلها رغدة والحمد لله ولم أشعر
بالذل أو الهوان يوما واحدا فأغتاظ أنيس منصور من كلام الشيخ مصطفى إسماعيل , ولكنه وللأسف لم يتحد معه في هذا الشأن طيلة حياته إلا أنه وبعد وفاته بسبع سنوات هاجمه
في الصحف وفي جريدة الأهرام ووصفة بأنه كان يعيش عصر التسيد لأن زوجته وأولاده يقبلون يده إلا أنه أعتذر بعد ذلك في مقال آخر .

قيل أن عمال شركة غزل المحلة قاموا بحمل سيارة الشيخ مصطفى إسماعيل على أكتافهم وهو بداخل سيارته ...فهل هذا الكلام صحيحا ؟

كان ذلك عام 1958 م وكنت مصاحبا له في تلك الليلة حيث طلب منه شابان فقيران توفي والدهما الذي أوصاهما قبل وفاته أن يستدعيا الشيخ مصطفى إسماعيل ليقرأ في مآتمه
فاستجاب الشيخ لهما وبينما نحن على مشارف البلدة إذا بآلاف العمال يقفون على الطريق وينتظرون وصول سيارة الشيخ ودخلنا البلدة في مظاهرة حب يفوق الوصف وأثناء خروجنا
من البلدة بعد أنتهاء السهرة إذ بعمال شركة غزل المحلة يرفعون السيارة التي كنا نستقلها فوق أكتافهم تكريما للشيخ مصطفى وتعبيرا منهم عن خالص حبهم له وقد تنازل الشيخ عن
أجره في تلك الليلة .

كان الشيخ مصطفى إسماعيل يحرم الأجر الذي يتقاضاه من القراءة في السهرات والمآتم ..فلماذا كان يتقاضى مقابلا لقراءته إذن ؟

في الحقيقة لقد لمست حضرتك أمرا هاما وحصلت على إقرار لم يصرح به سوى لي عن عدم رضائه عن المال الذي يحصل عليه القارىء نظير قراءته في الحفلات والسهرات فكان يقول
: إن قراءة القرآن بهذا الشكل وبهذا التغالي في الأجور يجعل الله غير راضي عن تلاوتنا للقرآن ولكن ولأن هذه المهنة دخل عليها من ليسوا لها فيجب فقط أن يحصلوا على المقابل الذي
يضمن الانفاق عليكم بما يضمن لكم حياة كريمة ولذا فأنا مضطر لأن أطلب فقط هذه المبالغ حفاظا على كرامتي كقارىء له كيانه بالنسبة لباقي القراء الذين يطلبون أكثر وهم ليسوا أهلا لذلك
, والناس لا يقدرون قيمة القارىء إلا إذا تغالى في رفع قيمة أجرة وهذه مصيبة كبيرة نخشى عواقبها.

ماهو آخر أجر حصل عليه الشيخ مصطفى إسماعيل ؟

أحب أن أوضح أن الشيخ مصطفى إسماعيل لم يتفق أبدا أو يشترط مبلغا معينا إلا إذا طلب منه من يدعوه أن يوضح له ذلك أما بخلاف هذا فكان يقبل أي مبلغ دون مناقشة وكان آخر أجر
حصل عليه هو مبلغ ألف وخمسمائة جنيه في الليلة.

كان الشيخ مصطفى إسماعيل كثير السفر إلى الأسكندرية ويقضي فيها معظم وقته ..فما سبب ذلك ؟

كان يحب مدينة الأسكندرية ودائم التردد عليها ويذهب إليها كل أسبوع ليقضي بها يومين أو ثلاثة وكان ينزل بشقة العائلة مالم يكن هناك أي ارتباط آخر أما غير ذلك فيذهب إليها حتى
في فصل الشتاء .

ماهي البلاد التي زارها وقرأ القرآن فيها؟

لقد دعي في سوريا والسعوديةولبنان والعرا وأندنوسيا وباكستان ورافق الرئيس السادات في زيارته التاريخية لمدينة القدس كما قرأ في مساجد ميونخ وباريس ولندن.

ماهي الأمنية التي توفى قبل تحقيقها؟

كان أغلى أمانيه ألا يلقى الله إلا وهو يقرأ القرآن وكان آخر ما دعى به ربه قبل وفاته بثلاث شهور اللهم لاتحرمني من التلاوة حتى ألقاك وقد تحقق له ما أراد فكان آخر شيء فعله
قبل وفاته هو تلاوة القرآن الكريم في إحدى السهرات الخارجية بمدينة دمياط (...).

وكان يومه الأخيرفي الحياة هو يوم الجمعة 22 ديسمبر سنة 1978 م حيث سافر من عزبته في قرية ميت غزال الساعة التاسعة صباحا مودعا ابنته التي كانت تصطحبه هناك متجها
إلى بلدة دمياط للقراءة في افتتاح جامع البحر هناك في ذلك اليوم وقبل أن يصل إلىدمياط كان يداعب سائقه كعادته وكان يقرأ يعض القرآن في السيارة ويقول السائق إن الشيخ كان حائرالأنه
كان ينسى بعض الآيات القرآنية التي كان يرددها فيلتفت إلى السائق قائلا : والنبي قل لي يامحرم إيه الآية اللي بعد الآية دي ؟

وقرأ الشيخ تلاوته الأخيرة وكأنه يودع مستمعيه للأبد وبعدها طلب من السائق الرجوع إلى قريته بجوار طنطا وعند مفترق الطريق بين طنطا والمحلة الكبرى طلب منه التوجه إلى الأسكندرية
وكان مرحا جدا مع محرم " السائق " وعند دمنهور طلب من السائق التوقف لشراء بعض سندوتشات فول وأكلها مع سائقه وكانت آخر ما أكل الشيخ في حياته.

توجهت السيارة إلى داره بحي رشدي في الأسكندرية وطلب من سائقه أن يضع المشمع فوق السيارة فتعجب السائق لهذا الطلب لأن الشيخ مصطفى كان يمنعه دائما من وضع هذا المشمع
فوق السيارة خشية أن يتلف لونها ويلزق فيها ولما أبدى السائق دهشته قال له بالحرف الواحد " أنا مش طالع تاني يا سيدي "

دخل الشيخ منزله وطلب من خادمته وزوجها أن يجلسا معه في الصالون وظن زوج الخادمة أن الشيخ يريد طردهما من المنزل لأنها كانت أول مرة يدخل فيها زوج الخادمة المنزل
وأبدى الشيخ حبه للإثنين وطلب منهما الحفاظ على المنزل وأن يشربا الشاي معه.

قالت فراشة المنزل :

" وفجأة أعرب الشيخ عن سعادته يالدنيا وكان يقول أنا جالس الآن على كرسي العرش والعالم كله يصفق لي " وبدت الدهشة على وجه الخادمة والشيخ يهم بالوقوف متجها إلى الدور
الأول حيث توجد غرفة نومه وسألته إن كان يريد النوم الآن وقال لها " أنا ماشي في دفنة فاطمة ( اسم زوجة فضيلة الشيخ ) لأنها ماتت " وتعجبت الخادمة (وكانت زوجته مازالت على قيد الحياة )
وعندما وصل إلى حجرة نومه جلس على السرير ينادي ابنته التي كانت معه في طنطا وقالت له الخادمة أنا اسمي " سراري " فقال لها" تعالي يابنتي شوفي إيه اللي في دماغي "
وأخذ يدها بيده وحاول أن يصل بها إلى رأسه - ووقعت اليدان إلى أسفل . ظنت الخادمة أنه مرهق من السفر ويريد النوم وكان تنفسه طبيعيا ولم تعلم الخادمة بأنه أصيب بانفجار
في المخ وأن الشلل قد تسلل إلى جسده فتركته نائما في غيبوبة إلى اليوم التالي حتى الساعة الثانية والنصف ظهرا وكانت تدخل عليه بين الحين والآخر وتلاحظ أنه يتنفس عاديا فتتركه نائما.

إتصل أحد أصدقاء الشيخ تليفونيا بالمنزل وسمع بالواقعة وأحضر معه الأطباء . ونقل إلى المستشفى بالإسكندرية في غيبوبة تامة وفشل الطب في انقاذه. عليه رحمة الله.

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
5- القارئ الشيخ/ عبـــد الباســـط عبد الصمـــــد_رحمه الله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcQ6MrMta20c5uzS466-QxQe6ZPOXQbyWQnKxxUAtYRa-5zbFOxP

نبذه عن حياته

توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في يوم الأربعاء الموافق (21 من ربيع الآخر 1409 هـ= 30 من ديسمبر 1988م) بعد أن ملأ الدنيا بصوته العذب وطريقته الفريدة ..
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من بين الذين لمعوا بقوة في دنيا قراءة القرآن حيث تبوأ مكانة رفيعة بين أصحاب الأصوات العذبة والنغمات الخلابة، وطار اسمه شرقا وغربا،
واحتفى الناس به في أي مكان نزل فيه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
والشيخ عبد الباسط من مواليد بلدة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر سنة (1346هـ= 1927م)، حفظ القرآن الكريم صغيرا، وأتمه وهو دون العاشرة من عمره على يد الشيخ محمد سليم،
ثم تلقى على يديه القراءات السبع، وكان الشيخ به معجبًا، فآثره بحبه ومودته، حيث وجد فيه نبوغا مبكرا؛ فعمل على إبرازه وتنميته، وكان يصحبه إلى الحفلات التي يدعى إليها، ويدعوه للقراءة
والتلاوة وهو لا يزال غضًا لم يتجاوز الرابعة عشرة، وكان هذا مرانًا لصوته وتدريبا لأدائه.
وبدأت شهرة الشيخ في الصعيد مع إحياء ليالي شهر رمضان، حيث تُعقد سرادقات في الشهر الكريم تقيمها الأسر الكبيرة، ويتلى فيها القرآن، وكان الناس يتنافسون في استقدام القرّاء لإحياء شهر رمضان .
قدم الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة سنة (1370هـ= 1950م) في أول زيارة له إلى المدينة العتيقة، وكان على موعد مع الشهرة وذيوع الصيت، وشهد مسجد السيدة زينب مولد هذه الشهرة؛
حيث زار المسجد في اليوم قبل الأخير لمولد السيدة الكريمة، وقدمه إمام المسجد الشيخ "علي سبيع" للقراءة، وكان يعرفه من قبلُ، وتردد الشيخ وكاد يعتذر عن عدم القراءة لولا أن شجعه
إمام المسجد فأقبل يتلو من قوله تعالى في سورة الأحزاب: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" وفتح الله عليه، وأسبغ عليه من نعمه، فكأنه
لم يقرأ من قبل بمثل هذا الأداء، فجذب الأسماع، وأرهفت واجتمعت عليه القلوب وخشعت، وسيطر صوته الندي على أنفاس الحاضرين، فأقبلوا عليه وهم لا يصدقون أن هذا صوت رجل مغمور،
ساقته الأقدار إليهم فيملؤهم إعجابا وتقديرا.

وما هي إلا سنة حتى تقدم الشيخ الموهوب إلى الإذاعة سنة (1371هـ= 1951م) لإجازته، وتشكلت لجنة من كبار العلماء، وضمّت الشيخ الضياع شيخ عموم المقارئ المصرية،
والشيخ محمود شلتوت قبل أن يلي مشيخة الجامع الأزهر، والشيخ محمد البنا، وقد أجازته اللجنة واعتمدته قارئا، وذاع صيته مع أول قراءة له في الإذاعة، وأصبح من القرّاء الممتازين،
وصار له وقت محدد مساء كل يوم سبت، تذاع قراءته على محبّيه ومستمعيه.
اختير الشيخ سنة (1372هـ=1952م) قارئًا للسورة في مسجد الإمام الشافعي، ثم قارئا للمسجد الحسيني خلفًا لزميله الشيخ "محمود علي البنا" سنة (1406هـ= 1985م) ثم كان
له فضل في إنشاء نقابة لمحفظي القرآن الكريم، وانتُخب نقيبًا للقرّاء في سنة (1405هـ= 1984م).
وقد طاف الشيخ معظم الدول العربية والإسلامية، وسجل لها القرآن الكريم، وكانت بعض تسجيلاته بالقراءات السبع، و مع الأربعة العظام: الشيخ محمود خليل الحصري، ومصطفى إسماعيل،
ومحمد صدّيق المنشاوي، ومحمود علي البنا، وقد استقبل المسلمون في العالم هذه التسجيلات الخمسة للقرآن بالإعجاب والثناء، ولا تزال أصوات هؤلاء الخمسة تزداد تألقا مع الأيام، ولم يزحزحها
عن الصدارة عشرات الأصوات التي اشتهرت، على الرغم من أن بعضها يلقى دعمًا قويًا، ولكنها إرادة الله في أن يرزق القبول لأصوات بعض عباده، وكأنه اصطفاهم لهذه المهمة الجليلة.
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
6-القارئ الشيخ/ محمـــود خليل الحصــري_رحمه الله

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcTBzgs4igo74TA8ZISOa0QQbLEvq4acpzk7YwYGHHufPbxJAuND
نبذه عن حياته

الشيخ محمود خليل الحصري أشهر من رتل القرآن الكريم في القرن الهجري الماضي؛ فهو صاحب مدرسة أحكام التلاوة ، لم يرض لنفسه أن يكون قارئًا لكتاب الله فحسب، بل نجح في أن يترك
أثراً حسنًا في نفوس سامعيه؛ وهو أول من سجل القرآن بصوته مرتلاً في الإذاعة المصرية في مطلع الستينيات من القرن الميلادي المنصرم (1379هـ) فذاع صيته وصوته بأدائه المتميز في
أنحاء العالم كافة .

ولد الشيخ الحصري سنة 1335هـ الموافق 1917م بقرية شبرا النملة، بمحافظة الغربية من جمهورية مصر العربية، وحفظ القرآن الكريم وكان له من العمر 8 سنوات، وعُين بعد في العديد
من المساجد لقراءة القرآن وإقرائه .

في سنة 1363هـ - 1944م تقدم لامتحان الإذاعة ، فجاء ترتبيه الأول على المتقدمين، ووصل من خلالها صوته شرقًا وغربًا. ثم عُيِّن مفتشًا للمقارئ المصرية، ثم رئيسًا لمشيخة المقارئ
المصرية، وتولى العديد من المهام الشرعية الأخرى .

وقد امتاز الشيخ الحصري بقراءته المتقنة للقرآن الكريم، تجلَّى ذلك في رزانة صوته، وحسن أدائه لمخارج الحروف وصفاتها، ناهيك عن مراعاته التامة لأحكام الغُنَّات، ومراتب التفخيم والترقيق
، وغير ذلك من أحكام التجويد التي أتقنها غاية الإتقان .

كان الشيخ الحصري - علاوة على كونه قارئاً متقنًا لكتاب الله - ذا علم واسع بالتفسير والحديث، مجيداً لقراءات القرآن العشر؛ إذ عكف طيلة حياته على علوم القرآن، وشُغف بعلم القراءات
حتى أصبح عَلَمًا من أعلامه، فنال فيها شهادة من الأزهر الشريف، وكان يحاضر في موضوعاتها في العديد من الجامعات الإسلامية .

كتب الشيخ الحصري العديد من المؤلفات المهمة في هذا الشأن ، منها " أحكام قراءة القرآن الكريم " و هو من أشهر كتبه و يدرس في العديد من الجامعات الشرعية في العالم ،
و" القراءات العشر من الشاطبية والدرة " و " معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء " وله غير ذلك من المؤلفات المفيدة .

ومن الآثار النافعة التي تركها الشيخ الحصري لهذه الأمة، نذكر ما يلي:
- تسجيل المصحف المرتل براوية حفص عن عاصم سنة 1380هـ - 1961م .
- تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع سنة 1383هـ - 1964م .
- تسجيل المصحف المرتل برواية قالون ، ورواية الدوري ، ورواية البصري ، سنة 1387هـ - 1968م .
- تسجيل المصحف المعلِّم سنة 1388هـ - 1969م .
- تسجيل المصحف المفسر ( مصحف الوعظ ) سنة 1392هـ - 1973م .

وقد اعتمدت هذه التسجيلات في أنحاء العالم الإسلامي كافة، وأصبحت مرجعًا أساسًا لقارئي القرآن الكريم ومستمعيه، وقد نفع الله بها، ووُضع لها القبول بين العامة والخاصة .

وقد سافر الشيخ الحصري إلى العديد من دول العالم، قارئًا لكتاب ربه، وحاملاً لرسالة القرآن، فتأثر بصوته وأدائه الكثير، ووفق الله البعض لإعلان الإسلام على يديه .

وللشيخ الحصري توجه خاص لخدمة كتاب الله، فقد أوصى بثلث ماله لبناء بعض معاهد القرآن، وأوصى برعاية وتعهد حفظة كتاب الله، بل كان أول من دعا إلى إنشاء نقابة خاصة بقراء القرآن الكريم .

فارق الشيخ الدنيا سنة 1400هـ - 1980م بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا. رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزاه الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين .

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcS45YTLUuCZVazhHzjL1S5KgE4bM2QrwO8bDwYSzHfRAb96lQ8L6w
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://utopia.powerrpg.com
AABKARINO
Admin
AABKARINO


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
العمر : 34

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل   اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Emptyالأحد مايو 25, 2014 6:10 pm

7- القـــارئ الشيخ /محمــــود علـــي البنــــا_رحمه الله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcT_8_Yg8QAro6Vk9Kym3gi-hGxhLS69X962FVgt-v_R0aQHGz62

نبذه عن حياته

صوت يقولون عنه أنه ملائكي.. يفسر الكلمات ويصور معان القرآن... تقشعر لصوته الأبدان... جرئ في الحق..يسعى لتحقيق آمال زملائه القراء...
عند ظهوره واعتماده بالإذاعة أضرب القراء عن التلاوة في الإذاعة... فزادت شهرته.

وهو من مواليد قرية شبرا باص مركز شبين الكوم محافظة المنوفية في السابع عشر من ديسمبر عام 1926م وهو أول أخوته الذكور والثاني في الترتيب. كان أبوه فلاحاً
ولا يعيش له ذكور فنذره للقرآن وخدمة أهله منذ ولادته تيمناً بأن يكون خادماً للقرآن, وفي سن مبكرة ألحقه بكتاب القرية قبل أن يتم الخمس سنوات فأتم حفظ القرآن في التاسعة
من عمره فكان أصغر طفل بالقرية يحفظ القرآن الكريم كله وقد حاول جده أن يلحقه بمعهد المنشاوي الديني بمحافظة طنطا إلا أن صغر سنه حال دون ذلك فلما بلغ الثانية عشرة
من عمره انتقل إلى مدينة طنطا والتحق بالمعهد الديني وظل يدرس به ويعيش بمفرده بعيداً عن والده, وكانت مدينة طنطا في ذلك الوقت عامرة بالقراء العظام كالشيخ سعودي
والشعشاعي فأخذ يتردد على أماكن تواجد هؤلاء القراء ليستمع إليهم ويتعلم منهم ثم يعود إلى البيت محاولاً تقليد أسلوبهم وطريقة أدائهم حتى أنتشر صيته بين زملائه الدارسين بالمعهد
فوصل ذلك أن يقرأ عليهما ما تيسر من القرآن فأثنيا عليه وأشارا عليه بالتفرغ لدراسة علوم القرآن وتجويده وأن يترك الدراسة بالمعهد قائلان له : لقد حباك الله صوتاً جميلاً وقد
خلقت لتكون صييتاً وقارئاً فدعك من النحو والصرف وما شابه ذلك من علوم المعهد فترك المعهد دون أن يبلغ والده وذهب إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا والتقى الشيخ إبراهيم
سلام شيخ المقرأة ولكن الشيخ طلب منه قراءة القرآن عليه ليقرر مدى أهليته فلما أستمع إليه أثنى عليه مما كان له الأثر الطيب في نفس الصبي محمود البنا فحفظ الشاطبية للأمام
الشاطبي وكذا تفسيرها ثم قرأ عليه القراءات العشر واستمر عامين على هذا النحو يتلقى علوم القرآن وكان والده قد علم بأمره إلا أنه لثقته به لم يعلق على أمر تركه الدراسة بالمعهد
الديني, وفي عام 1944م نصحه الشيخ إبراهيم سلام بأن يذهب إلى القاهرة ليتعرف على العلوم الجديدة في القرآن وأحكام التلاوة فنزح إلى القاهرة ونزل على بعض الدارسين من
أهل قريته وأقترب من عظام القراء كالشيخ محمد سلامة والشيخ على محمود والشيخ طه الفشني ثم ذهب بعد ذلك إلى الشيخ درويش الحريري ليتعلم الموسيقى وعلم المقامات الموسيقية
ولم يكن قد تجاوز السابعة عشرة من عمره بعد.

 في عام 1947م استمع إليه بعض المسؤلين بجمعية الشبان المسلمين فقدموا إلى صالح باشا حرب رئيس الجمعية في ذلك الوقت...فكانت تلك هي نقطة الانطلاق للشيخ البنا ونقطة
التحول في حياته.. مزيداً من التفاصيل حول تلك العلاقة التي نشأت بينه وبين رئيس جمعية الشبان المسلمين..
** كان صالح باشا حرب صاحب فضل كبير على الشيخ البنا وكان يعترف بذلك ويقول : لقد شجعني صالح باشا وآمن بصوتي وقد بدأ التعارف بينهما عندما استمع إليه مجموعة
من أعضاء جمعية الشبان المسلمين بالقاهرة فأعجبوا بصوته فقدموا إلى صالح باشا وأثنى عليه وقرر تعيينه قارئاً للسورة بمسجد الشبان المسلمين وفي نفس العام أقامت الجمعية حفلاً
بمناسبة العام الهجري دعى إليه كبار علماء الأزهر كالشيخ دراز وغيره وحضره على باشا ماهر رئيس الوزراء في ذلك الوقت ومحمد بك قاسم مدير الإذاعة المصرية آنذاك والأميران
عبدالله السنوسي وعبدالكريم الخطابي وغيرهم من كبار الضيوف وكانت الإذاعة تنقل هذا الحفل على الهواء فعرض صالح باشا حرب على المسؤلين بالإذاعة أن يحيي الحفل الشيخ
محمود البنا قائلاً لهم : الولد ده كويس , ولازم تسمعوا صوته ولا داعي لاستدعاء مقريء آخر إلا أن محمد بك قاسم مدير الإذاعة اعتذر لصالح باشا حرب وقال أنه لا يجوز للإذاعة
أن تنقل الحفل إلا لقاريء معتمد بها فوافق صالح باشا حرب وطلب من محمد بك قاسم أن يستمع هو والحاضرون إلى صوت القاريء البنا بعد انتهاء الحفل وقد حدث ذلك وبعد أن انتهى
الشيخ البنا من القراءة أثنى عليه الحاضرون وطلب منه محمد بك قاسم أن يذهب للإذاعة ليعقد له امتحان أمام اللجنة وبالفعل ذهب الشيخ محمود في اليوم التالي وتقدم لإعضاء اللجنة فتم
إعتماده مقرئاً بالإذاعة المصرية وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً أو يزيد بعام واحد فكان أصغر قاريء يعتمد بالإذاعة المصرية في ذلك الوقت من عام 1948م.

 قالت الإذاعية القديرة صفية المهندس : يتلو عليكم الشيخ محمود علي البنا ما يتيسر من آيات الله البينات من سورة يونس فأرتعدت نبرات صوته بعد أن بدأ في قراءة الإستعاذة
وقصر نفسه رهبة من الموقف وإنتابته كحة خفيفة....فهدأته الأستاذة صفية المهندس بعد أن حجبت الصوت عن المستمعين وطلبت أن يستمر وشجعته بقولها ممتاز.. فكان أول لقاء

بينه وبين المستمعين في أنحاء مصر والعالم
العربي.. هل كان يروي لك عن تلك الذكريات؟ وكيف تمت؟ وماذا فعل؟
** فعلاً.. لقد ذكر لي هذه الحكاية ..ففي عام 1948م كان أول لقاء بينه وبين المستمعين عبر الإذاعة فلم ينم تلك الليلة التي ظل يسأل نفسه فيها هل سيتحقق الحلم ويجلس أمام
ميكروفون الإذاعة على الهواء مباشرة ليسمعه العالم كله كان لا يصدق نفسه كما قال لي وظل قلقاً طوال الليل وقد ذهب إلى الإذاعة المصرية صبيحة تلك الليلة وكان نفسه جيداً
وحالته الصحية على ما يرام وظل على هذه الحالة حتى قدمته الأستاذة صفية المهندس وبعد أن بدأ بالإستعاذة شعر بقصر في نفسه ورهبة ورعشة في جسمه وأنتابته حالة من
عدم القدرة على القراءة فحجبت الأستاذة صفية الأرسال عن المستمعين وهنأته قائلة له : إستمر يا شيخ محمود فصوتك ممتاز وبالفعل بدأ بالقراءة مرة أخرى إلى أن أنتهى من
التلاوة وسط تصفيق وتشجيع كل من حضر من العاملين بالأستديو في تلك اللحظات فكان لتشجيع السيدة صفية المهندس الأثر الطيب في إستعادته ثقته بنفسه وتوكله على الله فكان التوفيق حليفه.

 بعد إعتماد الشيخ محمود البنا قارئاً بالإذاعة .. أضرب المقرئون القدامى عن القراءة فزادت شهرته .. فما سبب ذلك الإضراب من جانب المقرئين القدامى؟
** بالفعل حدث ذلك.. وقد حكى لي الشيخ بنفسه أنه بمجرد اعتماده قارئاً بالإذاعة حدثت بعض المشاكل والاعتراضات من قبل بعض المقرئين القدامى على مساواته بهم في الأجر قائلين
: القاري ده لسه ابن إمبارح وده عيل بالنسبة لنا فكيف يتساوى معنا في الأجر, وكان الشيخ مصطفى إسماعيل يتقاضى 12 جنيهاً في الشهر وكان الشيخ البنا يتقاضى 6جنيها
في الشهر فاعترضوا على أجر الشيخ مصطفى إسماعيل ثم على أجر الشيخ محمود البنا وأضربوا عن قراءة القرآن بالإذاعة ولم يذهبوا إليها حتى يؤثروا على المسؤلين بالإذاعة لتلبية
رغباتهم فتزيد أجورهم أو يتم تخفيض أجر الشيخ البنا على أسوأ تقدير إلا أن إضرابهم عن القراءة وعدم الذهاب للإذاعة كان في صالح الشيخ محمود البنا إذ لم يبق أمام المسؤلين إلا
الشيخ البنا فكان يرفع الأذان على الهواء ويقوم بتلاوة قرآن السهرة والافتتاح فأصبح محمود البنا يلتقي بالمستمعين كل يوم دون ترتيب منه إلا أنها إرادة الله عز وجل فذاعت شهرته
أكثر وأكثر بفضل الله تعالى.


 ما هو الأجر الذي كان يحصل عليه قبل اعتماده بالإذاعة ؟
** كان يحصل علي جنيهين في بداية قراءته بالحفلات والمآتم زادت إلى أربعة جنيهات عن الليلة بعد إعتماده بالإذاعة عام1948م.

 قيل أن الشيخ محمود البنا كانت له كرامات في طفولته .. فهل هذه المقولة صحيحة؟
** لقد قال لي جدي رحمة الله عليه أن والدي الشيخ محمود البنا كان وهو في سن صغيرة يكشف عن أشياء سوف تحدث فيما بعد وذكر منها أنه وبينما كان الشيخ محمود في الخامسة
من عمره إذ أخبر عن موت أحد الرجال من أهل القرية وكانوا يطلقون علبه لقب الجمل من فرط قوته وقوة بنيانه وكان لذلك الرجل مهابة وقدراً عظيماً في القرية فكان الشيخ محمود يقول
: الجمل وقع وعندما كنا نسأله : ماهذا الكلام يا شيخ محمود كان يقول : خلاص الجمل وقع وبالفعل مات هذا الرجل في نفس اليوم الذي تحدث عنه الطفل محمود البنا بهذا الكلام ومذ تلك
اللحظة كان الأقارب وأهل القرية يعتقدون في كلام الشيخ محمود وأصبح فيما بعد حسب تقديرهم شيخاً له كرامات.

 لقد كانت أمه تتمنى أن يكون خادماً للمسجد وتلك أغلى أمانيها فنذرته لله.. فماذا بها وقد أصبح من مشاهير القراء وحملة القرآن؟
** كانت أمه رحمة الله عليها تأخذه وهو رضيع وتزور ضريح الإمام السيد البدوي بمدينة طنطا وتتمنى على الله أن يجعل إبنها خادماً للمساجد حتى يحظى بالأجر العظيم من الله ..
وعندما أنتدب الشيخ محمود قارئاً للسورة بالمسجد الأحمدي بمدينة طنطا ذهبت إلى المسجد ورأت الناس يعانقونه ويقبلونه ويلتفون حوله فتركته وانصرفت إلى بيتها فرحة مستبشرة فلما
ذهب إليها في البيت سألها عن حالها بعد أن رأته والناس يلتفون حوله يعانقونه قالت له : رأيتك اليوم رئيساً للخدم والحمد لله فقد استجاب لدعائي فكان الشيخ يقبل يدها ويعانقها قائلاً :
نعم يا أمي فأنا خادم للمسجد كما تريدين وذلك بقراءتي القرآن فيه.

 ماهي المساجد التي عين قارئاً للسورة بها منذ إعتماده بالإذاعة حتى وفاته؟
** عبن بمسجد الملك بحي حداءق القبة بشارع مصر والسودان ثم بمسجد الرفاعي ثم صدر قرار تعيينه قارئاً بمسجد الإمام الحسين عام1959م وفي نفس اليوم صدر قرار بندبه قارئاً
للسورة بالمسجد الأحمدي بمدينة طنطا وظل به أكثر من واحد وعشرين عاماً إنتقل بعدها إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة عام 1980م وظل به حتى وفاته
عندما جلس الشيخ البنا أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ليقرأ القرآن إحتبس صوته فستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم - كيف؟ وهل أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم؟
** أعتقد ذلك .. فقد حكى لي شخصياً عن هذه الواقعة .. فعندما جلس أمام قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بالحرم المدني وأراد أن يقرأ سأل نفسه : كيف أقرأ القرآن ورسول الله أمامي
فأحتبس صوته وأنهمرت دموعه على خديه وقال : هداني الله أن أستأذن رسول الله في القراءة فأستاذنته ووجدتني أقرأ في يسر وكأنه صلى الله عليه وسلم أذن لي فأستعذت بالله وقرأت في
سورة الأحزاب وعندما وصلت إلى قوله تعالى : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً .....) وجدتني أقرأها أكثر من عشرين مرة وكلما قرأتها إستزادني الناس وكيف أنتقل
إلى غيرها وأنا أتلو قول الحق ( يا أيها النبي... ) وهو صلى الله عليه وسلم أمامي في قبره.

 كانت تربطه بالرئيس الراحل أنور السادات علاقة وطيدة ففيما كانت تتمثل هذه العلاقة ؟
** لقد التقى الشيخ البنا بالرئيس السادات رحمة الله عليهما مراراً وكانت تجمعهما صداقة كبيرة ووطيدة وكان الشيخ مهتماً بإنشاء نقابة لمحفظي وقراء القرآن الكريم وكرس جهده في الفترة
الأخيرة من حياته لإستصدار قانوناً لتشكيل النقابة وعندما ظهرت بعض المشاكل الإدارية قال المقربون من المشايخ والقراء كالشيخ أبو العينين شعيشع والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ
أحمد الرزيقي : أن هذا الأمر يحتاج إلى قرار من السادات و إلا فلن تكون هناك نقابة للقراء فقال لهم الشيخ البنا : لنذهب إلى الرئيس السادات حالاً فقال الشيخ الرزيقي : إن سائق سيارتي
قد أنتهت رخصته فقال لهم الشيخ البنا : ( ولو) هيا بنا لنقابل الرئيس السادات... وبالفعل ذهبوا إلى منزل الرئيس السادات وألتقوا به وتم تذليل كل العقبات وأنشأت النقابة..وأعتقد أن إتمام
هذا الأمر بهذه الصورة يوضح مدى العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشيخ البنا بالرئيس السادات رحمة الله عليه.

 كان والد الشيخ البنا يلح عليه دائماً بضرورة بناء مسجداً بقرية شبرا باص مسقط رأسه إلا أن أمه نصحته بعدم بناءه... لماذا؟
** كان جدي رحمة الله عليه يطلب منه هذا الطلب ويقول له يا محمود يا بني نريد منك أن تبني لله مسجداً في قريتنا ولكن أمه كانت ترفض وفي عصبية شديدة وكانت تقول له : لا ..
لا يا محمود لا تبني هذا المسجد ولما سألها الشيخ عن سبب ذلك قالت : لو أنك بنيت هذا المسجد ستموت في نفس العام الذي تبنيه فيه وأنا لا أستطيع أن أعيش دون أن أراك دائماً وبخير
فأنتظر حتى ألقى ربي ثم أفعل ما تريد وبالفعل بعد وفاة أمه شرع في بناء المسجد وعندما أكتمل هيكله الخرساني وقبل الإنتهاء من التشطيبات النهائية توفى الشيخ البنا.

 وهل كان يعتقد في كلام أمه إلى هذه الدرجة التي تجعله لا يقيم المسجد إلا بعد وفاته عام 1983م؟
** ليس إلى هذا الحد.. فلم يكن كلام أمه من قبيل العلم بالغيب ولكن كانت أمه تخاف عليه من الحسد وتقول : إن الناس سينظرون إليك نظرة حقد وحسد فيكون ذلك وبالاً عليك وتذكره
بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيما معناه : ( إتقوا سم الأعين فإنها تدخل الجمل القدر وتدخل الرجل القبر ) وكان ذلك من منطلق حبها له وخوفها عليه من أعين الناس
, ثم وأنها وبشفافية قلب الأم كان ينتابها هذا الأمر وهو موت إبنها فور بناءه هذا المسجد وهي لا تستطيع أن تعيش بدونه كما تقول فطلبت أن يؤجل هذا المشروع حتى تلقى ربها وقد كان.

 ولماذا يحقد عليه أهل بلدته وقد كان باراً بهم عطوفاً عليهم؟
** كان يشعر بذلك وأن هناك من الناس من يعطف عليهم ولكنهم لا يحبونه رغم ذلك وسأذكر لك حادثة لا أنساها تؤكد صدق كلامي, فبعد وفاة أبيه تأخر عن زيارة أمه لمدة أسبوعين
ولما ذهب إليها قبل يدها وأخذ يحدثها ولكنها كانت غاضبة منه فلم تتحدث إليه فنهض من مكانه مسرعاً إلى أخيه الأصغر يسأله عن سبب تغير نفس أمه من ناحيته فأخبره بأن بعض النساء
كن عندها بالأمس وجلسن معها وحدثنها بأن الشيخ محمود قد نسيها بعد وفاة أبيه مما أغضبها كثيراً فلما سمع هذا الكلام ذهب إلى أمه يداعبها وسألها كيف تسمح لهؤلاء النسوة أن يدخلن
البيت ويحدثنها عنه بهذا السوء فأخذ يقبل يدها وقدميها وهي تقول له : أستغفر الله يا شيخ محمود وما كان منها إلا وأخذت تدعوا له ثم قضى ليلته وعاد إلى القاهرة وهذا يؤكد حقد بعض
الناس عليه وخوف أمه عليه من الحسد وبخاصة ممن يعطف هو عليهم.

 كيف أثرت تلاوته للقرآن الكريم على علاقته بالآخرين؟
** كانت حياته كلها القرآن حتى أن الوقت الذي كان لا يقرأ القرآن فيه في حفلة أو سهرة كان يقرأه في البيت وكان شغله الشاغل هو حل مشاكل القراء وكان يحاول مع زملائه من القراء
أن يقدموا كل ما يستطيعون تقديمه لخدمة أهل القرآن وكان دائماً ما يكررقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( القرآن رحم بين أهله ) .

 كتب الشيخ محمود علي البنا نعيه بنفسه وهو على فراش الموت كيف كان إستقبال أهل بيته لما كتب؟
** في عام 1985م كان الشيخ قد سافر إلى دولة أبو ظبي لإحياء ليالي رمضان هناك وكذا تسجيل القرآن بصوته مرتلاً وبعد عودته بأيام قلائل ظهر الإجهاد عليه ولكنه لم يهتم بذلك
وسأل عن إنجاز المسجد الذي كان قد شرع بتنفيذه عام 1983م وطالب بسرعة إتمامه فوراً وأخذ يشرف بنفسه على بناء المسجد بقرية شبرا باص مسقط رأسه وبعد أن إطمأن على إستمرا
العمل طلبنا منه عمل بعض التحاليل للإطمئنان على صحته فذهب إلى مستشفى السلام الدولى بالقاهرة فحجزه الأطباء بالمستشفى ومنعوه من الخروج حتى يتم إجراء كشفاً شاملاً عليه
والإطمئنان على نتيجة التحاليل الطبية فلما ذهبنا إليه في المستشفى وجدنا في يده اليمنى قطعة من البلاستيك تم لصقها على يده فسألناه عنها فقال : هذه علامة مميزة حتى لا نختلط ببعض
في ثلاجة الموتى بالمستشفى ويبدو أن الميعاد قد أقترب .. ومكث بالمستشفى مدة أسبوعين وقبل وفاته بيومين إستدعاني وطلب إحضار ورقة وقلم قائلاً : أكتب ما أمليه عليه فظننت أنه قد
نسي أمراً تذكره في هذه اللحظة وإذا به يملي الآتي.. إنتقل إلى رحمة الله تعالى فقيد الإذاعات العربية والإسلامية القاريء الشيخ محمود على البنا عن عمر يناهز الستون عاماً.. فقاطعته مداعباً
: ولماذا لا نكتبها ثمانون عاماً؟فقال : لا يا بني لقد وقف العمر وانتهى الأجل عند ذلك فقط ثم قال : اكتب و لا تقاطعني فأملاني حتى أنتهى وكان طبيعياً وكأنه يمليني خريطة حياته المستقبلية
بعد خروجه من المستشفى وكان لذلك الأمر وقعاً شديداً إذ كان كطلقات الرصاص تخترق صدورنا فتعالت أصوات بكائنا ونحن بجواره فقام بتوزيع أمواله ونحن جلوس معه بالمستشفى وقسم
باقي تركته حسب شريعة الله ثم سألنا : هل من طلبات أخرى؟ فأخذنا نبكي بشدة دون أن نرد عليه فبادرنا هو بقوله : ولكن لي طلب أخير فأنكفأنا على صدره الكل يحاول أن يستمع إلى طلبه
فيلبيه فقال : أرجو أن تضعوا لي في نعشي شريط كاسيت مسجل عليه القرآن ليصاحبني في الجنازة ويؤنسني حتى أدفن في قبري فزاد ذلك من بكائنا ولم نستطع الرد عليه.


 كانت تربطه بفضيلة الشيخ متولى الشعراوي رابطة قوية حتى أنه طلب إستدعائه قبل وفاته بساعات وأوصاه بالتشريفة فماذا كان يقصد بالتشريفة وكيف كانت علاقتهما وهل نفذ فضيلة
الشيخ الشعراوي وصيته؟
** لقد كان الحب بين الشيخ محمود البنا وفضيلة الشيخ الشعراوي قوية جداً وكانا دائماً يلتقيان ويتحادثان ويطيلان اللقاء والحديث وكان ذلك في بيتنا أو في بيت فضيلة الشيخ الشعراوي حتى
أن المحاسب أحمد الشعراوي إبن الشيخ وكان زميلاً لي بالجامعة يقول لي لقد كان الشيخ البنا عندنا بالأمس وجلس مع والدي بالبلكونة وظلا يتحدثان طويلاً ولم أسمع منهما كلمة واحدة إلا أنه
عند إنصراف الشيخ البنا سمعتهما يقولان لبعضهما أهو كله عند الله هذا من ناحية علاقتهما أما بخصوص التشريفة فقد طلب الشيخ البنا صبيحة يوم الجمعة وقبل وفاته بيوم واحد أن نبلغ الشيخ
الشعراوي بأنه يريد رؤيته فقلنا له : إن الشيخ الشعراوي في محافظة البحر الأحمر يسجل حلقة حول خواطره في القرآن الكريم فقال : لقد عاد من البحر الأحمر فأرسلوا إليه فقمنا بالإتصال به
فحضر إليه وبمجرد أن رآه فضيلة الشيخ الشعراوي يرقد على فراشه نظر إليه صامتاً ثم إنهار في البكاء وظل على هذا الحال إلى أن قال له الشيخ البنا : التشريفة يا شيخ متولي والشيخ الشعراوي
لا يكف عن البكاء فقال له الشيخ البنا : مع السلامة يا شيخ متولي فأخذ الشيخ الشعراوي يقبله ويقبل يده ورأسه وإذا بالشيخ البنا يفعل كذلك ويقبل يد الشيخ الشعراوب ورأسه ويكرر عليه
مع السلامة يا شيخ متولي فقال له فضيلة الشيخ الشعراوي متوسلاً : دعني أجلس معك قليلاً .. فقال له : لقد دنى الأجل مع السلامة يا شيخ متولي فرج الإمام وهو يجهش بالبكاء.. وبعدها
مباشرة أخذت عيني الشيخ تحلق بالنظر إلى سقف الحجرة قائلاً : هذا قبري وهذا مسجدي وهذه جنازتي وهاهم الناس يبكون من أجلى وهاهو أخي يجلس في مكان كذا وكذا وأخذ يصف جنازته
وتوفى رحمة الله عليه في اليوم التاي مباشرة ولما ذهبنا به إلى مسجد الإمام الحسين لنصلي عليه صلاة الجنازة وجدنا فضيلة الشيخ الشعراوي في إنتظارنا فصلى بنا الجنازة ثم توجه إلى أخي
الأكبر قائلاً له : إني لم أذهب إلى بلدتكم شبرا باص منذ وفاة جدتك فإذا تأخرت بالطريق لسبب أو لآخر فلا تخرجوا بالتشريفة حتى أحضر إليكم فهذه وصية أبيك أن أحضر التشريفة ..
فعلمنا أن القصد من التشريفة هو تشييع الجنازة .. وبالفعل حضر فضيلة الشيخ الشعراوي إلى البلدة وشيع جنازته ولقنه ودفنه ودعى له عند قبره وأمن الناس خلفه وختم دعائه له بقوله :
اللهم أثبه خير ثواب عن كل حرف تلاه وعن كل من سمع حرفاً وعن كل ما أذيع له من القرآن الكريم.

 كيف كان تكريم الدولة لعطاء الشيخ البنا بعد وفاته؟
** كرمه الرئيس مبارك بمنحه وسام العلوم والفنون عام 1990م في الإحتفال بليلة القدر وتسلم الوسام أخي الأكبر المهندس شفيق البنا وكرمته محافظة سوهاج بإطلاق إسمه على القرى
الجديدة بالمحافظة كذلك أطلقت محافظة الغربية إسمه على الشارع الرئيسي بجوار المسجد الإحمدي بمدينة طنطا كذلك أطلقت محافظة القاهرة إسمه على أحد شوارعها.

 ممن تتكون أسرة الشيخ البنا؟
** أنجب الشيخ سبعة أبناء خمسة ذكور وبنتين الأكبر هو المهندس شفيق البنا برئاسة الجمهورية ويليه المحاسب على البنا خبير كمبيوتر ثم محدثك المحاسب أحمد البنا وأعمل قارئاً للقرآن
في الوقت الحالي ثم الدكتور محمد البنا وهو طبيب ثم شرف البنا ويعمل محاسباً والبنتان متزوجتان والحمدلله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
8- القارئ الشيخ/ عبد الفتــاح الشعشاعي_رحمه الله

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcQsOLPeTnH3ebBSOjGABSXRs7C2D9xKaPMB52jAihi7RVU40daGNQ


نبذه عن حياته

ولد الشيخ عبدالفتاح يوم 20/3/1890م .ذاع صيت الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي من الرعيل الأول للإخوان المسلمين, ثم دعي للقراءة في الإذاعة المصرية عام 1936م وكان ثاني اثنين
مع الشيخ محمد رفعت رحمهما الله, فكانا أول من تبادل قراءة القرآن في الإذاعة.
عين الشيخ عبدالفتاح مقرئاً لمسجد السيدة زينب رضي الله عنها بالقاهرة ما يقرب من خمسين عاماً قارئاً للسورة وفي عام 1925م سعي لتجميع قراءة القرآن الكريم في شكل رابطة
تضمهم فاختاروه رئيساً لرابطة القراء المصرية وكان أول اقتراح له هو إقامة حفل ديني أول كل شهر عربي يذاع من الإذاعة ويشارك فيه كبار القراء حتي يناهض ما تفعله حفلات
أم كلثوم الشهرية. اشتهر عنه تواضعه الجد والتزامه بكتاب الله قولاً وعملاً. بعد وفاته منح وسام الجمهورية في عام 1990م ورحل عن دنيانا في 11 نوفمبر عام 1962م عن عمر يناهز 72 سنة.
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
9- القارئ الشيخ الدكتور / محمــد محمــود الطبـــلاوي
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcRBhAg9Iz02JtvaDfJKlf2PGXe--uieaRK_M09DEXh-pk4tO9kq

نبذه عن حياته

ولد القارىء الشيخ محمد محمود الطبلاوي نائب نقيب القراء وقارىء مسجد الجامع الأزهر الشريف , يوم 14/11/1934م في قرية ميت عقبة مركز (( إمبابة )) الجيزة أيامكانت
ميت عقبة قرية صغيرة قريبة جداً من ضفاف نيل مصر الخالد. كان أهم ما يميز ميت عقبة آنذاك .. إنتشار الكتاتيب والإهتمام بتحفيظ القرآن الكريم بصورة لم نعهدها الآن . ذهب به
والده الحاج ((محمود)) رحمه الله إلى كتاب القرية ليكون من حفظة كتاب الله عز وجل لأنه ابنه الوحيد . عرف الطفل الموهوب محمد محمود الطبلاوي طريقه إلى الكتاب وهو في سن
الرابعة مستغرقاً في حب القرآن وحفظه فأتمه حفظاً وتجويداً في العاشرة من عمره .

كانت بداية شاقة وممتعة في نفس الوقت بالنسبة للفتى المحب لكتاب الله عز وجل والذي لم يرض عنه بديلا .. يقول الشيخ الطبلاوي وهو يسترجع ذكريات لا تنسى مع كتاب الله عز وجل
: (( .. وكان والدي يضرع إلى السماء داعياً رب العباد أن يرزقه ولداً ليهبه لحفظ كتابه الكريم وليكون من أهل القرآن ورجال الدين . استجاب الخالق القدير لدعاء عبده الفقير إليه ورزق
والدي بمولوده الوحيد ففرح بمولدي فرحة لم تعد لها فرحة في حياته كلها. لا لأنه رزق ولداً فقط وإنما ليشبع رغبته الشديدة في أن يكون له ابن من حفظة القرآن الكريم , لأن والدي كان
يوقن أن القرآن هو التاج الذي يفخر كل مخلوق أن يتوج به لأنه تاج العزة والكرامة في الدنيا والآخرة. وهذه النعمة العظيمة التي منّ الله علي بها وقدمها لي والدي على طبق من نور تجعلني
أدعو الله ليل نهار أن يجعل هذا العمل الجليل في ميزان حسنات والدي يوم القيامة وأن يجعل القرآن الكريم نوراً يضيء له ويمشي به يوم الحساب لأن الدال على الخير كفاعله ووالدي فعل
خيراً عندما أصر وكافح وصبر وقدم لي العون والمساعدة ووفر لي كل شيء حتى أتفرغ لحفظ القرآن الكريم . رحم الله والدي رحمة واسعة إنه على كل شيء قدير .

بعد أن حفظ الفتى الموهوب محمد محمود الطبلاوي القرآن كاملاً بالأحكام ولم يتوان لحظة واحدة في توظيف موهبته التي أنعم الله بها عليه فلم يترك الكتّاب أو ينقطع عنه وإنما ظل يتردد
عليه بانتظام والتزام شديد ليراجع القرآن مرة كل شهر. يقول الشيخ الطبلاوي : فبدأت قارئاً صغيراً غير معروف كأي قاريء شق طريقه بالنحت في الصخر وملاطمة أمواج الحياة المتقلبة
فقرأت الخميس والأربعين والرواتب والذكرى السنوية وبعض المناسبات البسيطة , كل ذلك في بداية حياتي القرآنية قبل بلوغي الخامسة عشرة من عمري وكنت راضيا بما يقسمه الله لي من
أجر والذي لم يزد على ثلاثة جنيهات في السهرة ولما حصلت على خمسة جنيهات تخيلت أنني بلغت المجد ووصلت إلى القمة .

الموهبة وبداية الشهرة :

لم ينس الشيخ الطبلاوي كل من قدم له نصحاً وإرشاداً وتوجيهاً .. ودائماً يذكر من تسببوا في إثقال موهبته في الحفظ والتجويد بكل خير فيقول (( دائماً أتحين الفرصة التي أخلو فيها مع نفسي
وأتذكر بدايتي مع القرآن ونشأتي وأول خطواتي على درب الهدى القرآني وما وصلت إليه الآن فأشعر أنني مدين بالكثير والكثير لكل من هو صاحب فضل عليّ بعد ربي العلي القدير فأدعو
لوالدي ولسيدنا رحمهما الله ولزملائي الذي شجعوني واستمعوا إلي وأنا صغير وجعلوني أشعر بأنني قارىء موهوب وأتذكر قول شيخي الذي حفظني القرآن : (( يا محمد أنت موهوب وصوتك
جميل جداً وقوي معبر )) .ولأن سيدنا كان خبيراً بالفطرة إستطاع أن يميز الأصوات بقوله : محمد الطبلاوي صوته رخيم وفلان صوته أقرع والآخر صوته نحاسي , وكان دائماً يحثني
على الاهتمام بصوتي وأولاني رعاية واهتماماً خاصاً على غير ما كان يفعل مع زملائي من حيث التحفيظ بدقة والمراجعة المستمرة.

قرأ الشيخ محمد محمود الطبلاوي القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء
الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة واحتل بينهم مكانة مرموقة فاشتهر في الجيزة والقاهرة والقليوبية, وأصبح القارىء المفضل لكثير من العائلات الكبرى نظراً لقوة أدائه وقدراته العالية وروحه
الشابة التي كانت تساعده على القراءة المتواصلة لمدة زمنية تزيد على الساعتين دون كلل ولا يظهر عليه الإرهاق بالإضافة إلى إصرار الناس على مواصلته للقراءة شوقاً للمزيد من الاستماع
إليه لما تميز به من أداء فريد فرض موهبته على الساحة بقوة.. ساعده على ذلك حرصه الشديد على صوته وصحته مع المواظبة على مجالسة مشاهير القراء والاستماع إليهم مباشرة وعن
طريق الإذاعة أمثال الشيخ رفعت والشيخ علي محمود والشيخ محمد سلامه والشيخ الصيفي والبهتيمي ومصطفى إسماعيل وغيرهم من قراء الرعيل الأول بالإذاعة .

الإلتحاق بالإذاعة :

يعد الشيخ محمد محمود الطبلاوي أكثر القراء تقدماً للإلتحاق بالإذاعة كقارىء بها وقد يحسد على صبره الجميل الذي أثبت قيمة ومبدءاً وثقة في نفس هذا القارىء المتين بكل معاني هذه الكلمة.
لم يتسرب اليأس إلى نفسه ولم تنل منه أي سهام وجهت إليه. وإنما تقبل كل شيء بنفس راضية مطمئنة إلى أنّ كل شيء بقدر وأنّ مشيئة الله فوق مشيئة البشر, تقدم تسع مرات للإذاعة ولم يأذن الله له
. وفي المرة العاشرة اعتمد قارئاً بالإذاعة بإجماع لجنة اختبار القراء وأشاد المختصون بالموسيقى والنغم والانتقال من مقام موسيقي إلى مقام آخر بإمكاناته العالية , وحصل على تقدير
(( الإمتياز )) وكانت اللجنة منصفة في ذلك والذي لم يعرف عدد مرات تقدم الشيخ الطبلاوي للإذاعة كان عليه أن يقف مع نفسه وقفة تجبره على السؤال عن سر هذا القارىء الذي ترجم كل شيء
وفك رموزاً وشفرات في برهة قصيرة إنه القارىء الوحيد الذي اشتهر في أول ربع ساعة ينطلق فيها صوته عبر الإذاعة من ينكر هذه الشهرة التي عمت أرجاء مصر والأمة العربية والإسلامية
بعد انطلاق صوت صاحبها بعشر دقائق فقط .. إنني أسجل هنا حقيقة يعلمها الملايين وهي أن الشيخ الطبلاوي سجل الرقم القياسي من حيث سرعة الشهرة والصيت والإنتشار وكأنه أراد أن يتحدث
إلى من يهمه الأمر بلغة قرآنية وإمكانات صوتية فرضت على الدنيا اسماً جديداً أراد أن يترجم الصبر إلى فعل وعمل فحقق من الشهرة خلال نصف ساعة مالم يحققه غيره في ثلاثين عاماً لأنه
صبر 9 سنوات نصف صبر أيوب الذي صبر 18 عماً فجاءه الشفاء مرة واحدة بعد أن تفجر الماء الشافي تحت قدميه وبمجرد أن وضع قدميه تحقق له من الشفاء ما كان يحتاج إلى عشرات السنين.
كانت الفترة ما بين 1975 وحتى 1980 بمثابة غزو مفاجىء من الشيخ الطبلاوي فاحتل المقدمة مع المرحوم الشيخ عبدالباسط الذي أعطاه الجمهور اللقب مدى حياته .

مواقف في حياة الشيخ محمد محمود الطبلاوي :

يقول : إنني تعرضت لموقف شديدة المرارة على نفسي وكان من الممكن أن يقضى علي كقارىء ولكن الله سلّم . هذا الموقف أنقذتني منه عناية السماء وقدرة الله . وهذا الموقف حدث عندما
كنت مدعواَ لإحياء مأتم كبير بأحد أحياء القاهرة المهتم أهله باستدعاء مشاهير القراء وكان السرادق ضخماً والوافدون إليه بالآلاف , وكان التوفيق حليفي والنفحات مع التجليات جعلتني أقرأ قرآنا
وكأنه من السماء , وأثناء استراحتي قبل تلاوة الختام جاءني القهوجي وقال تشرب فنجان قهوة يا شيخ محمد ؟ قلت له : إذا ما كنش فيه مانع. وبعد قليل أحضر القهوة ووضعها أمامي على الترابيزة
.. فانشغلت ونسيتها .. فقال لي صاحب الميكروفون القهوة بردت يا شيخ محمد فمددت يدي لتناولها فجاءني صديق وسلم عليّ وبدلاً من وضع يدي على الفنجان صافحت الرجل وانشغلت مرة ثانية
وأردت أن أمد يدي فشعرت بثقل بذراعي لم يمكنني من تناول الفنجان وفجأة جاءني صاحب المأتم وطلب مني القراءة فتركت القهوة ولكن صاحب الميكرفون شربها وبعد لحظات علمت أنه انتقل
بسيارة الإسعاف إلى القصر العيني وبفضل من الله تم إسعافه ونجا بقدرة الله . وهكذا تدخلت عناية السماء مرتين الأولى عندما منعتني القدرة من تناول القهوة والثانية نجاة الرجل بعد إسعافه بسرعة.
وهذا الموقف حدث لي بعد إلتحاقي بالإذاعة ووصلت إلى المكانة التي لم يصل إليها أحد بهذه السرعة .

وهناك موقف لن ينسى وسيظل محفوراً بذاكرتي وهو :

(( .. أراد أحد القراء أن يشن حرباً عليّ لا لشيء إلا لأنني أخذت حظاً وفيراً من الشهرة بفضل الله تعالى .. فقال هذا القارىء الذي لا داعي لذكر اسمه . بعد إلتحاقه بالإذاعة بشهور :
أريد الفرصة لكي أمسح الطبلاوي وأمثاله !! فأعطي الفرصة كاملة وأخذ إذاعة خارجية بعدها استبعد ستة شهور لأنه لم يتقن التلاوة !! فهذه جرأة على قدرة الله . أراد الله أن يشعره بأن
الله يسمع ويرى وبيده ملكوت كل شيء هو المعز وهو المذل وهو على كل شيء قدير .

موقف خارج مصر :

يقول الشيخ الطبلاوي : (( .. سافرت إلى الهند ضمن وفد مصري ديني بدعوة من الشيخ أبوالحسن الندوي. وكان رئيس الوفد المرحوم الدكتور زكريا البري وزير الأوقاف في ذلك الوقت..
وحدث أننا تأخرنا عن موعد حضور المؤتمر المقام بجامعة الندوة بنيودلهي , وكان التأخير لمدة نصف ساعة بسبب الطيران .. وبذكاء وخبرة قال الدكتور البري: الوحيد الذي يستطيع أن يدخل
أمامنا هو الشيخ الطبلاوي لأنه الوحيد المميز بالزي المعروف ولأنه مشهور هنا وله مكانته في قلوب الناس بما له من مكانة قرآنية , وربما يكون للعمة والطربوش دور في الصفح والسماح لنا بالدخول.
وحدث ما توقعه الدكتور البري وأكثر .. والمفاجأة أن رئيس المؤتمر وقف مرحباً وقال بصوت عال: حضر وفد مصر وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الطبلاوي .. فلنبدأ احتفالنا من جديد ..
كانت لفتة طيبة أثلجت صدر الوزير لأن الندوة كانت تجمع شخصيات من مختلف دول العالم. وبعد انتهاء الجلسة التف حولي كل الموجودين على اختلاف ألوانهم وأجناسهم يأخذون معي الصور التذكارية
.. فقال لهم الدكتور الوزير : كلكم تعرفون الشيخ الطبلاوي ؟ فردوا وقالوا : والشيخ عبدالباسط أيضاً وكثير من قراء مصر العظماء. وفي الحقيقة عاد السيد الوزير إلى مصر بعد انتهاء المؤتمر
وأعطاني عدة مسئوليات .. منها شيخ عموم المقارىء المصرية .. وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية .. وعضو بلجنة القرآن بالوزارة ومستشار ديني بوزارة الأوقاف .. ففوجئت بقيام
مجموعة من مشاهير القراء بالاحتجاج على هذه الإمتيازات .. تحسب لقراء القرآن كلهم وفي مصلحتنا جميعاً , ويعد هذا نجاحاً للقراء , وكسباً لنا جميعاً .. وواجب علينا أن نفرح بهذا .

المصحف المرتل :

يقول الشيخ الطبلاوي : (( .. والحمد لله لقد أكرمني المولى جل شأنه بأن مكنني من تسجيل القرآن الكريم كاملاً مرتين .. مجوداً ومرتلاً . وهذا هو الرصيد الذي أعتز به وهو الثروة التي منّ
الله عليّ بها في الدنيا والآخرة. أما بالنسبة للمصحف المرتل فهو مسجل بصوتي ويذاع بدول الخليج بناء على رغبة إذاعاتها .. وإذا طلبت إذاعتنا الغالية هذا المصحف فلن أتأخر عن إهدائه لمستمعيها فوراً
وبدون مقابل مادي لأن الإذاعة صاحبة فضل على جميع القراء . بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التلاوات النادرة والحفلات الخارجية التي سجلتها في السبعينيات بالمساجد الكبرى في مصر
وفي بعض الدول العربية والإسلامية .

السفر والبعثات المتعددة إلى الخارج :

سافر إلى أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية وأجنبية . بدعوات خاصة تارة ومبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف تارات أخرى ممثلاً مصر في العديد من المؤتمرات ومحكماً لكثير
من المسابقات الدولية التي تقام بين حفظة القرآن من كل دول العالم .

ومن الدعوات التي يعتز بها, هي الدعوة التي تلقاها من مستر جون لاتسيس باليونان ليتلو القرآن أمام جموع المسلمين لأول مرة في تاريخ اليونان .. وكذلك الدعوة التي وجهت إليه من قبل المسئولين
بإيطاليا عن طريق السفارة المصرية لتلاوة القرآن الكريم بمدينة (( روما )) لأول مرة أمام جموع غفيرة من أبناء الجاليات العربية والإسلامية هناك . ولم ينس الشيخ الطبلاوي دعوة القصر
الملكي بالأردن لإحياء مأتم الملكة (( زين الشرف )) والدة الملك حسين , حيث أقيم العزاء الرسمي بقصر رغدان بعمان . وهناك مئات الأسفار التي جاب خلالها الشيخ الطبلاوي معظم دول العالم
لتلاوة كتاب الله عز وجل . ونتج عن هذا العمر القرآني للشيخ الطبلاوي كثير من التسجيلات التي سجلت بالإحتفالات الخارجية وهي موجودة لدى شركة ( إبراهيم فون )) لصاحبها الحاج إبراهيم
محمد محمود الطبلاوي 7 شارع الشيخ الطبلاوي . بميت عقبة . خلف نادي الترسانة .

تكريم الشيخ الطبلاوي :

حصل على وسام من لبنان في الإحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم .. ورغم السعادة والفرحة التي لا يستطيع أن يصفها بهذا التقدير إلا أنه يقول :
إني حزين لأنني كرمت خارج وطني ولم أكرم في بلدي مصر أم الدنيا ومنارة العلم وقبلة العلماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://utopia.powerrpg.com
AABKARINO
Admin
AABKARINO


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
العمر : 34

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل   اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Emptyالأحد مايو 25, 2014 6:23 pm

10- القارئ الشيخ / احمــد الرزيقــــــــــــــــي_رحمه الله


اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Rozayquihajj1
نبذه عن حياته

الاسم أحمد الشحات أحمد الرزيقي .. نسبة إلى بلدته (( الرزيقات قبلي )) أمين عام نقابة القراء , وقارئ مسجد السيدةنفيسة بالقاهرة
, ولد يوم 21/2/1938م بقرية الرزيقات قبلي مركز أرمنت قنا ألحقه والده المرحوم الحاج الشحات بالمدرسة الابتدائية بالقرية .
رضي الطفل بهذا لأنه هو الأسلوب المتبع لدى الناس جميعاً وذات يوم خرج الشيخ أحمد من البيت قاصداً المدرسة فرأى حشداً من الناس
أمام بيت المرحوم الحاج الأمير داود التاجر المعروف بالمنطقة والذي كان هو الوحيد الذي يمتلك (( راديو )) في القرية فسأل الطفل
الصغير عن سر ذلك التجمهر اللافت للنظر, وكأن عناية السماء تدخلت في حياته لتنبئ عما كتبه الله له فساقته الأقدار إلى البحث عن
سبب تجمع الناس في جو شديد البرودة في هذا التوقيت بالذات قبل السادسة صباحاً – فقيل له لأن ابن بلدنا الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
, دخل الإذاعة وسوف يقرأ الآن بالراديو فجلس معهم الطفل الصغير صاحب العقل الكبير , ليس ليشاركهم الفرحة فقط, ولكن لأشياء
سيطرت على كيانه. وبينما الجميع في الانتظار, مشغولين بإذاعة اسم ابن بلدهم بالراديو , وانطلاق صوته العذب الجميل عبر جهاز
لا حول له ولا قوة من وجهة نظرهم مع علمهم بأنه سينطق بقدرة الله الذي أنطق كل شيء. ولكن الطفل تدور الأمور برأسه دوراناً
خالصا, لسان حاله يقول بصوت داخلي يهز المشاعر: إذا كان هذا الحب, وهذا التفاني, وهذا الانتظار من أجل الشيخ عبدالباسط الذي
وصل إلى قمة المجد, فما هو المانع من أن أكون مثله؟ إذا كان قد حفظ القرآن فإن شاء الله سأحفظ القرآن مثله! وإذا كان صوته جميل
فهذا ليس على الله بعزيز. لحظات وانطلق صوت المذيع معلنا عن اسم القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد, إذا بالجميع وكأن الطير
على رءوسهم , لا ينطق اللسان, ولكن القلوب تهتف وتتراقص طرباً واستحساناً لابن بلدهم حسن الصوت. وبعد انتهاء التلاوة تبادل
الحاضرون فيما بينهم عبارات التهاني والفخر والسرور, وانصرف الشيخ أحمد من بينهم دون أن يشعر به أحد, ليغير طريق حياته
كلها قبل أن يغير طريق الوصول إلى المدرسة. واتجه إلى الكتّاب مباشرة, وألقى السلام على الشيخ واستأذنه في الجلوس بين أقرانه.
وبدأ معهم الحفظ وظل يتردد على الكتّاب لمدة أسبوع دون أن يعلم أحد من البيت. ولكن المدرسة أرسلت خطاباً يحمل مدة الغياب عن
المدرسة, فتعجب والده لأن الابن يخرج من البيت إلى المدرسة في الموعد المحدد ويعود بعد انتهاء اليوم الدراسي . فانتظر الحاج
الشحات ابنه أحمد ليعرف منه سبب الإنذار. لم يخطر على بال الوالد أن الابن قد تغيب, ولما عاد الشيخ أحمد إلى المنزل ككل يوم
سأله والده أين كنت الآن ؟ وهل كنت بالمدرسة أم لا ؟ فرد الشيخ أحمد على والده بفلسفة وأسلوب لا يصدق أحد أن طفلاً يتحدث به
ورد قائلاً لوالده: ولماذا لم تسألني منذ تغيبت إلا اليوم ؟ فقال له والده: لأنني كنت معتقداً إنك رايح المدرسة وجاي من المدرسة !
فقص عليه ما حدث فاحتضنه أبوه وقبّله وقال له: يعني أنت اتخذت القرار من نفسك قال: نعم فشجعه على ذلك وفرح جداً. وسأله
عما حفظ من القرآن , فقرأ عليه , فدعا له بالتوفيق وأقره في ذلك .

كان الشيخ أحمد حريصاً على متابعة مشاهير القراء عن طريق الإذاعة , وبالأماكن التي يسهرون فيها في الصعيد ليتعلم منهم
ويقتدي بهم. وبعد أن حفظ القرآن كاملاً وهو ابن العاشرة, كافأه الوالد بأن اشترى راديو ليستمتع الشيخ أحمد بالاستماع إلى
قراءة الرعيل الأول بالإذاعة. وكان الشيخ أحمد يحاول تقليدهم فيحضر زجاجة لمبة الجاز نمرة (( 5 )) ويضعها على فمه
ويقرأ بها لتكون كالميكرفون وتحدث صوتاً يساعده على القراءة. يقول الشيخ أحمد الرزيقي : مثلاً كنت أضع للشيخ أبو العينين
شعيشع صورة معينة في خيالي, ولكنني لما رأيته تعجبت لأنني كنت متخيلاً أن هؤلاء الكواكب والنجوم الزاهرة ليسوا كمثلنا,
ولكن كالملائكة, ولما قابلت الشيخ أبو العينين قلت له الحقيقة غير الخيال, كنت متخيلاً أنك في جمال سيدنا يوسف عليه السلام
وضحكنا أنا والقمر الذي يضيء دنيا القراءة السيد النقيب صاحب الفضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع. وشاءت الأقدار بفضل الله
وبفضل القرآن أن أكون الأمين العام لنقابة القراء في ظل رئاسة الشيخ أبو العينين للنقابة أي (( النقيب )) وانتقل الشيخ الرزيقي
من كتّاب الشيخ محمود إبراهيم كريّم الذي حفّظه القرآن وعلمه حكايات من القصص الديني الذي يروي حياة الصحابة رضوان
الله عليهم, وعلمه بعضاً من الفقه والسنة والتاريخ الإسلامي, وجزءاً من حياة النبي (ص) . انتقل إلى معهد تعليم القراءات ببلدة
أصفون المطاعنة القريبة من قريته الرزيقات قبلي. حيث تعلم التجويد والقراءات السبع وعلوم القرآن. يقول الشيخ أحمد الرزيقي:
(( وتخيلت أنني لو سلكت طريق القرآن فسأكون قارئاً مشهوراً للقرآن الكريم. فرافقت القرآن مرافقة الخادم لسيده .. لأن شيخي
علمني الكثير والكثير, وكانت رعايته ترقبني لأنه توسم فيّ خيراً كما قال لي. ولذلك فضله عليّ كبير, لأنه علمني أشياء أفادتني
في حياتي كلها. علمني الكياسة والفطانة وكيفية التعامل مع الناس, وكيف أفكر قبل إصدار القرار, حتى في نطق الكلمة, أتذوقها
أولاً فإذا كان طعمها مستساغاً أنطقها, ولكنها إذا كانت مرة المذاق , فسوف تكون أكثر مرارة إذا خرجت من لساني. وعلمني
متى أتحدث, وفي أي وقت أتحدث, وكيفية احترام الكبير والصغير, فكان الكتاب جامعة داخل كتاب.

كان الشيخ محمد سليم المنشاوي أحد علماء القراءات في مصر والوجه القبلي, لقد علّم الشيخ عبدالباسط القراءات وذلك بمعهد
أصفون المطاعنة , وكان هو شيخ المعهد في ذلك الحين. ولثقة الجميع بالشيخ سليم وخاصة بعدما تخرج الشيخ عبدالباسط على
يده, لم يتردد الشيخ أحمد الرزيقي في الذهاب إلى الشيخ سليم. وبأصفون تلقى علم القراءات وعلوم القرآن ساعده على ذلك القرابة
التي كانت تربطه بأهل أصفون يقول الشيخ أحمد : (( .. ولم أشعر بالغربة داخل بلدتي الثانية أصفون نظراً لأنهم أبناء عمومتنا,
وتربطنا بهم علاقة الدم والنسب والأرحام, وكان أهل المطاعنة يطلبون من الشيخ محمد سليم زيارتي لهم, فكان يوافق الشيخ رحمه الله.

وبعد ذلك ذاع صيت الشيخ أحمد الرزيقي في كل مدن وقرى الوجه القبلي فانهالت عليه الدعوات ليسهر رمضان, ويحي المآتم والمناسبات الدينية,
وأصبح محل ثقة وحب الجميع في صعيد مصر. ولم تتوقف الموهبة الفذة عند هذا الحد, ولكنها حملت صاحبها إلى القاهرة على
أجنحة الالتزام والتقدير والاعتزاز بكتاب الله عز وجل : فاشتهر في القاهرة بين كوكبة من القراء يتنافسون بحب في لقاءات
وسهرات من الصعب أن يحدد المستمع من هو أقوى طرفيها أو أطرافها, لأنها كانت سهرات جامعة شاملة, في مناسبات معروفة
ومحدد الزمان والمكان, يقيمها كبار تجار القاهرة في كل المناسبات وخاصة في المولد النبوي الشريف, ومولد السيدة زينب والإمام الحسين
. وكان يصادف أن يدعى اثنان أو ثلاثة في سرادق واحد وربما كان من هذه الأسماء الشيخ رفعت والشعشاعي وشعيشع والمنشاوي
ومصطفى إسماعيل وعبدالباسط وغيرهم: فكان من الصعب أني يأتي قارئ من الأقاليم ليفرض نفسه على الساحة بين قمم جبال راسخة
, ولكن الحظ وحده جعل الشيخ أحمد يسلك الطريق, وينحت في صخور ليخط له اسماً بفضل الله تعالى, ثم بفضل شيخ مخلص هو
المرحوم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد, الذي ساعد الشيخ أحمد الرزيقي وشجعه على القراءة بين هؤلاء العمالقة داخل مدينة القاهرة التي
وقع مستمعوها تحت سيطرة محكمة من كتيبة القراء التي فتحت دنيا القراءة أما أجيال ستظل تنهل من بحر عطاء لا ينضب ومجد
لا ينتهي صنعه أصحاب المدارس الفريدة رحمهم الله , ونفعهم بما قدموا للمسلمين والإسلام.

كان الشيخ الرزيقي ينزل القاهرة قبل الاستقرار بها وأول شيء يفعله يتجه إلى عترة رسول الله (ص) وخاصة الإمام الحسين والسيدة زينب.
وبعد ذلك يتجه إلى الشيخ عبدالباسط يتدارس معه شئونه القرآنية, وليستفيد من توجيهاته الذكية الرشيدة, وتعليماته الدقيقة. يقول الشيخ الرزيقي:
وذات مرة جئت إلى القاهرة وكالعادة ذهبت إلى الشيخ عبدالباسط فقال لي: خلاص لن تعود إلى الصعيد: فقلت له : لماذا يا فضيلة الشيخ قال
: لأنك ستسهر معي وتقرأ معي حتى تشتهر وتدخل الإذاعة إن شاء الله . وأخذني معه في كل مكان, وقرأت معه في كل المحافظات
حتى ذاعت شهرتي , واستمع إليّ كبار المسئولين بالدولة . وأذكر أنني قرأت أمام الفريق سعد الدين الشريف و د.حسن عباس زكي
وفريد باشا زعلوك والأستاذ نبيل فتح الباب , فأعجبوا بتلاوتي وأدائي , وقالوا حتماً ستكون قارئاً بالإذاعة. وكتب لي فريد باشا
زعلوك خطاباً إلى صديقه الأستاذ الشاعر محمود حسن إسماعيل مراقب الشئون الدينية والثقافية بالإذاعة وقتذاك. ولكنني لم أذهب
بالخطاب إلى الإذاعة وإنما سافرت إلى الصعيد. وفي عام 1967م وكنت محتفظاً بالخطاب – جئت إلى القاهرة وذهبت إلى الإذاعة
لأقابل الأستاذ محمود حسن إسماعيل , وقلت له: حضرت إليك برسالة من رجل عزيز عليك, وصاحب فضل عليك. فقال من فريد
باشا زعلوك ؟ فقلت له نعم: فتلقف الرسالة بشغف وتأملها, ولكنه قال: يا أستاذ فيه قرار بعدم انعقاد اللجنة إلا بعد إزالة آثار العدوان.
فقلت له أدعو الله أن يزيل آثار العدوان, وأن ينصر مصر, وقلت له عندما – يأذن الله سأحضر إلى الإذاعة . وعدت إلى البلد ,
أقرأ القرآن في كل بلاد الوجه القبلي , وبعض محافظات الوجه البحري.

الرسالة التي كتبها إلى الرئيس السادات وردّ الرئيس عليها :

يقول الشيخ أحمد الرزيقي : (( .. جلست تحت شجرة فمسني نسيم الهواء الطاهر , فحرك مراوح القلب وأنعش روحي التي استوت
على حروف القرآن , لأكتب رسالة حددت مستقبلي القرآني إلى الرئيس الراحل أنور السادات قلت فيها: الأخ العزيز الرئيس

محمد أنور السادات تحية طيبة وبعد .. إني أكتب إليك هذه الرسالة لا لأنك رئيس الجمهورية ولا على أنك الحاكم , وإنما على
أنّك شقيق يشعر بآلام أخيه وأما قصتي فهي أنني أتلو القرآن الكريم , وأتقي الله في ذلك, وأصاحب القرآن منذ طفولتي, وجعلت
نفسي خادماً له. فلم يأل القرآن جهداً في إسداء النصح إليّ, وإني قد ذهبت إلى المسئولين بالإذاعة فقالوا لي: لن تنعقد لجنة اختبار
القراء إلى بعد إزالة آثار العدوان. وها نحن الآن وقد تفضل الله علينا بإزالة آثار العدوان, وانتصرنا في حرب أكتوبر, التي كنت
أنت قائدها: فأرجو سيادتكم التفضل باتخاذ ما ترونه من إخطار الإذاعة أن تبعث لي بموعد اختباري كقارئ بها .. وبعد أيام قلائل
جاءني رد الرئيس السادات على رسالتي برسالة تقول: الأخ العزيز القارئ الشيخ أحمد الرزيقي تحية طيبة وبعد – لقد وصلتنا
رسالتكم الرقيقة والتي حملت بين سطورها معاني المحبة والإخلاص .. وقد اتصلنا بالإذاعة فوجدنا طلبكم موجوداً, وسترسل الإذاعة
لاستدعائكم للاختبار , فأدعو الله لكم بالتوفيق, وأرجو لكم النجاح, وإخطاري بنجاحكم حتى أستمتع بالاستماع إليكم .. محمد أنور السادات .

وكانت فرحة الشيخ أحمد الرزيقي لا توصف باهتمام الرئيس السادات بخطابه والرد عليه.وركب أول قطار بعد وصول الرسالة إليه
من الرئيس السادات ووصل إلى القاهرة واتجه إلى الإذاعة, وحدد المسئولون له موعداً لاختباره, ودخل اللجنة في الموعد المحدد.
ولكن اللجنة رأت أنه يستحق مهلة 6 شهور عاد بعدها واعتمد قارئاً بالإذاعة بعد أن أثنى عليه كل أعضاء اللجنة, وحصل على تقدير
الامتياز, ليصبح واحداً من أشهر قراء القرآن الكريم بالإذاعة المصرية والإذاعات العالمية كلها.

ذكريات الشيخ الرزيقي مع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد :

يقول الشيخ الرزيقي : لي مع المرحوم الشيخ عبدالباسط ذكريات كثيرة جداً : سافرت معه إلى معظم دول العالم. وكان بمثابة التابع
لي ولست أنا التابع له . وذلك من حسن خلقه – فكان مهذباً ومتواضعاً وعلى خلق. فعلى سبيل المثال سافرت معه إلى جنوب أفريقيا,
وكانت مشاكل العنصرية هناك لا حدّ لها, ويصعب السفر والإقامة بها آنذاك. ولما وصلنا جوهانسبرج وجدنا جماهير غفيرة في استقبالنا,
وخاصة من البيض, وكثير من رجال الصحافة. فقلت للمرحوم الشيخ عبدالباسط : خلي بالك من نفسك فقال الحافظ هو الله وجلسنا
بصالة كبار الزوار بالمطار , وأقبلت علينا سيدة صحفية فقال لها الشيخ عبدالباسط تحدثي مع زميلي الشيخ الرزيقي .. أنا تابع له
فتحدثت معي وقلت لها: لقد جئنا إلى هنا في مهمة دينية وهي تلاوة القرآن الكريم. فقالت لي : هل رأيت عنصرية هنا ؟ قلت لها:
إنني جئت إلى هنا لأقرأ القرآن , ولست باحثاً عن العنصرية ولا غيرها .. فجاء صحفي يبدو أنه عنصري وقال : أنا أعرف أنكما
شخصيتان مهمتان . فهل تعلمان ما أعد لكما من تأمين على حياتكما قبل أن تأتيا إلى هنا ؟ .. فقلت له: يا أخي لسنا في حاجة إلى
تأمين لأننا جئنا لقضاء بعض الأيام الطيبة بين أشقائنا من المسلمين هنا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وصفاتهم, ونحن بمثابة الآباء
لهم فهل يحتاج الأب إلى من يحميه من أبنائه ؟ كل هذا في حديث تليفزيوني فلما سمع الناس ذلك قابلونا ونحن متجهون إلى المسجد
وقالوا: ونحن حراس عليكما.

وفي نيجيريا نزلنا عند رجل ثري جداً بأحد الفنادق فتركنا وقال هذا الجرس تستخدموه عند الحاجة ولما جعنا ضغطت على الجرس
فجاء رجل طوله متران ونصف ولا يفقه كلمة عربية واحدة ولا حتى إنجليزية فأشرت له بإشارات عرف منها أننا نتضور جوعاً,
فأحضر كتاباً به قوائم للطعام بالإنجليزي , وزاد الموقف صعوبة فقال لي الشيخ عبدالباسط : اصرفه فضحكت وقلت له: كيف
أصرفه أقرأ عليه قرآن يعني ؟ وضحكنا وبعد فترة من الوقت جاءنا الطعام.

السفر إلى دول العالم :

لم يترك الشيخ الرزيقي بلداً عربياً ولا دولة إسلامية ولا جالية إسلامية في دولة أجنبية ولا جزيرة في عرض بحر إلا وذهب إلى
المسلمين في شهر رمضان ليمتعهم بما أفاء الله عليه من نعمة حفظ كتاب الله والحافظ عليه بتلاوته بما يرضي الله تعالى ..
وسر تدفق الدعوات الخاصة على الشيخ الرزيقي من الدول الشقيقة لإحياء شهر رمضان والمناسبات الدينية المختلفة هو أنه يراعي
الله في تلاوته ويتقيه ويؤدي أداءً محكماً ليرضي الرب قبل إرضاء العبد ولا نظن أن ما يرضي الخالق لا يرضي المخلوق وأنّ
ما يرضي الحق جلت قدرته يجعل العباد في شوق إلى هذا الأداء الملتزم الموزون بكل دقة.

مواقف طريفة لا ينساها الشيخ الرزيقي :

حياة الشيخ أحمد الرزيقي حافلة بالذكريات المختلفة عبر رحلة ممتدة عبر ما يقرب من أربعين عاماً قضاها في رحاب هدى القرآن
ونوره وخاصة الذكريات والمواقف مع مثله العليا من العلماء والفقهاء والأدباء يقول الشيخ الرزيقي : (( .. وأثناء اختباري كقارئ
بلجنة اختبار القراء بالإذاعة والتي كان الشيخ الغزالي رحمه الله أحد أعضائها .. طلب مني فضيلته أن أقرأ سورة التغابن تجويداً ..
فقلت لفضيلته : لم أعود نفسي على تجويدها , ولكنني أجيد أداءها ترتيلاً . فأصر وألح عليّ لأجودها , ولكنني كنت أكثر إصراراً
فقال له زميله باللجنة المرحوم الدكتور عبدالله ماضي يا شيخ محمد الشيخ أحمد الرزيقي صادق وهذه تحسب له .. فأود أن تجعله يقرأها مرتلاً
.. وكان الشيخ محمد الغزالي سمحاً ما دام الأمر لا يؤثر على أحكام الدين والقرآن فقال لي : رتلها يا شيخ أحمد فرتلت سورة التغابن
وسعد الشيخ الغزالي بالأداء لدرجة أنه شكرني وأثنى على أدائي المحكم . ودارت الأيام ومرت مر السحاب , صنع الله الذي أتقن كل
شيء وبعد أن أصبحت قارئا مشهوراً بالإذاعات العالمية جاءتني دعوة لإحياء شهر رمضان بدولة قطر عام 1985م وشرفت بصحبة
الشيخ محمد الغزالي الذي دعي لإلقاء دروس العلم .. وفي ليلة بدر وكان مقرراً أن أبدأ الاحتفال بتلاوة القرآن ويقوم فضيلة الشيخ الغزالي
بالتعليق على ما أتلوه .. فطلب مني أن أقرأ من سورة آل عمران : (( .. ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) فقلت له إنني سأقرأ
(( التغابن )) فابتسم ابتسامة عريضة ولأنه صاحب مكانة جليلة وأخلاق كريمة قال اقرأ آيتين من آل عمران ثم اقرأ التغابن
حتى نتحدث في المناسبة ثم أقوم بتفسير ما تقرأه من التغابن .. لم أقصد من وراء قولي هذا لفضيلة الشيخ الغزالي إلا لأذكره
فقط بما حدث بلجنة الاختبار.

ولن أنسى موقفاً حدث لي ببريطانيا في مدينة شفيلد :

وهذا الموقف مهم جداً أذكره لبعض المدعين أنهم مسلمون وهم يقتلون الأبرياء ويهددون ضيوف مصر القادمين لرؤية حضارة مصر
والاستمتاع بجوها الساحر !! نزلت في منزل الشيخ زهران إمام المسلمين هناك وكنت أستيقظ متأخراً بعد ما يخرج الشيخ زهران إلى عمله.
ولأنني بمفردي بالمنزل. دق الجرس ففتحت الباب فوجدتهم مجموعة من الأطفال فقالوا: لي صباح الخير بالإنجليزية ورديت التحية
عليهم, ولم أعرف منهم ماذا يريدون, وكانت هناك سيدة ترقب الموقف من أمام منزلها فجاءت مسرعة لتعتذر لي وصرفتهم وانصرفت
السيدة ومعها الأطفال, ونسيت ما حدث لأنه شيء عادي من وجهة نظرنا هنا, ولكن في المساء فجأة دق جرس الباب ففتح الشيخ زهران,
وقال لهم: ماذا تريدون ؟ قالوا نريد الشيخ. قال لهم: لماذا ؟ فقالوا لنشرح له ما حدث من الأطفال في الصباح, ونعتذر له. وجلست
مع الوفد الذي جاء تقديراً واحتراماً لي, وقالوا لقد جاء الأطفال ظنّا منهم أن أبناء الشيخ زهران بالمنزل, لأن الأطفال هنا تعودوا
على الخروج إلى الجناين ليتنزهوا, ولقضاء يوم السبت بالمنتزهات, وكذلك يوم الأحد والأطفال الذين حضروا إلى هنا وأزعجوك
هم أعضاء إحدى جمعيات الأطفال , ونحن جميعاً المسئولين عن الجمعية, فجئنا ومعنا الأطفال حتى نعتذر لك عما بدر منهم, لأنك
ضيف عزيز, ويجب أن نعمل على راحتك. فقلت في نفسي يا ليتنا في مصر نعرف حق الضيف كما يعرف هؤلاء.

حصل الشيخ أحمد الرزيقي على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديراً لدوره في خدمة القرآن الكريم كما حصل على العديد من
الميداليات وشهادات التقدير ولكن أغلى شهادة وأعظم وسام حصل عليه كما يقول هو حب الناس إليه.

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897

11-القارئ الشيخ /طه الفشـــــني_رحمه الله
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcSFlsuI6DJfFgD_Nc0KVeV5Rov04ExtoPcr2vj9gTIl_Ph3nDBI


نبذه عن حياته
الشيخ طه الفشني المؤذن الأول للمسجد الحسينى وأشهر من قرأ سورة الكهف :
انحبس صوته فى القاهرة لأسابيع طويلة وعلى جبل عرفات انطلق صوته يؤذن لصلاة العصر الشيخ الجليل طه الفشنى طوال سبعين
عاما مقرئا للقرآن الكريم ورائدا للإنشاد الدينى، وصاحب مدرسة فى تجويد القرآن.
فكان أول من أدخل النغم على التجويد مع المحافظة على الأحكام وقد اشتهر الشيخ طه الفشنى بقراءته لسورة الكهف، وكان المؤذن الأول
للمسجد الحسينى، ولا تزال تسجيلاته شاهدة على نبوغه وعلمه بأصول التلاوة ويرتبط الإنشاد الدينى فى مصر والعالم الإسلامى بحلول شهر رمضان المعظم.
ومع توالى السنين عرف المسلمون فى شتى بقاع الأرض عددا من مشاهير القراء، الذين ذاع صيتهم ولمع نجمهم فى مجال تجويد القرآن والإنشاد الدينى والتواشيح
وعلى رأسهم الشيخ طه الفشنى.
مولده ونشأته:

ولد الشيخ طه الفشنى بمدينة الفشن إحدى مدن محافظة بنى سويف عام 1900م فى أسرة متدينة، والتحق بكتاب القرية وبه حفظ القرآن الكريم وتميز بين أقرانه
بالصوت الجميل فى التلاوة، ثم التحق بمدرسة المعلمين بالمنيا، وحصل فيها على دبلوم المعلمين.
ثم رحل إلى القاهرة قاصدا الالتحاق بمدرسة دار العلوم العليا، ولكن الأحداث السياسية التى كانت تمر بها مصر واندلاع ثورة 1919 حالتا دون التحاقه بدار العلوم،
فتوجه إلى الأزهر الشريف، وما لبث أن أصبح مشهورا بقدرته على أداء التواشيح الدينية فى مختلف المناسبات.
وقد بدأ الشيخ طه الفشنى حياته العملية مطربا وكان فى وسعه أن يستمر فى الغناء لولا النزعة والتربية الدينية التى اكتسبها من دراسته فى الأزهر وكان لسكنه فى
حى الحسين أثر كبير فى تردده على حلقات الإنشاد الدينى، إلى أن نبغ وأصبح المؤذن الأول لمسجد الإمام الحسين كما كان يرتل القرآن الكريم فى مسجد السيدة سكينة،
واشتهر بقراءته لسورة الكهف يوم الجمعة وكذا إجادته تلاوة وتجويد قصار السور.
موعد بالصدفة:

وفى عام 1937م كان الشيخ طه الفشنى يحى إحدى الليالى الرمضانية بالإمام الحسين، واستمع إليه بالصدفة سعيد لطفى مدير الإذاعة المصرية فى ذلك الوقت،
فعرض عليه أن يلتحق بالعمل فى الإذاعة، واجتاز كافة الاختبارات بنجاح، وأصبح مقرئا للإذاعة ومنشدا للتواشيح الدينية على مدى ثلث قرن.
وكان عشاق الشيخ الفشنى يسهرون حتى الفجر وليستمعوا إليه وهو يؤدى الابتهالات والأذان فى المسجد الحسينى، وكانوا يحرصون أيضا على سماعه وهو ينشد
التواشيح فى الليلة اليتيمة بمولد السيدة زينب خلفا للشيخ على محمود.
واستطاع الشيخ طه الفشنى أن يحفر اسمه بين أعلام فن التواشيح، الذى ضم الكثيرين، وكان أبرزهم الشيخ على محمود وطه الفشنى ومحمود صبح والشيخ زكريا
أحمد والشيخ إسماعيل سكر والشيخ نصر الدين طوبار والشيخ سيد النقشبندى.
ويحسب للشيخ الفشنى جهوده الرائدة للحفاظ على فن التواشيح، وسائر فنون الإنشاد الدينى من خلال تدريب المواهب الصاعدة من بطانة المنشدين.
مقرئ التلفزيون :

وكان الشيخ طه الفشنى يرتل القرآن الكريم بقصرى عابدين ورأس التين بصحبة الصوت المعجزة الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة تسع سنوات كاملة وعندما بدأ التلفزيون
إرساله فى مصر كان الفشنى من أوائل قراء القرآن الكريم الذين افتتحوا إرساله وعملوا به.
وفى التليفزيون لأول مرة يوم 26 أكتوبر 1963 وهو يتلو بعض الآيات من سورة مريم وحتى وفاته. وكان الشيخ طه الفشنى تقيا ورعا محبا للخير.
ولا ينسى الذين عاصروه قصة انحباس صوته التى شغلت محبيه عدة أسابيع وتروى خيرية البكرى فى أخبار اليوم تلك القصة فتقول: لقد شاهدت إحدى الكرامات
فقد كنت ذاهبة لرحلة الحج وكنا نستقل الباخرة واستلفت نظرنا وجود شيخ جليل بيننا، تعلو وجهه علامات الأسى والحزن وهو يجلس على الباخرة صامتا، ويحيط به
جمع من أقاربه، وهو سارح يتعبد فى صمت.
ولما سألنا عنه قيل لنا أنه الشيخ طه الفشنى أشهر قراء القرآن الكريم، وأنه فقد صوته فجأة منذ عدة أسابيع ولم يفلح الأطباء فى علاجه وافترقنا إلى أن جمعتنا البقعة
المقدسة يوم عرفة وكنا نستعد لصلاة العصر وفجأة شق الفضاء صوت جميل يؤذن للصلاة صوت ليس غريبا علينا وكان هذا الصوت هو صوت الحاج طه الفشنى
وقد استرد صوته بفضل الله وبكيت تأثرا وفرحا.
سفير الإسلام:

وعلى مدى عمره الذى يجاوز السبعين بعام واحد، كان الشيخ طه الفشنى خير سفير لمصر فى البلدان الإسلامية التى زارها لإحياء الليالى بها، ومنحه رؤساء هذه
الدول أوسمه وشهادات تقدير كثيرة. كما تولى منصب رئيس رابطة قراء القرآن الكريم بعد وفاة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى.
وفاته:


وبعد حياة حافلة مع القرآن الكريم والمديح النبوى والإنشاد الدينى وفى العاشر من ديسمبر عام 1971م رحل الشيخ طه الفشنى تاركا خلفه كنوزا من التسجيلات القرآنية
والتراتيل والإنشاد الدينى فى الإذاعة والتلفزيون وقد كرمته الدولة عام 1981م فمنحت اسمه وسام الجمهورية فى مجال تكريم حملة القرآن الكريم.
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897
- القارئ الشيــــخ عبد العظيــــــــم زاهــر_ رحمه الله

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcRtbkcZ9VjV4L5_D8ZF06RzXxIZIlXO9-NYd-UzkiL33xkp_-Rt

نبذه عن حياته

ولد الشيخ عبد العظيم زاهر في الثاني والعشرين من شهر فبراير عام 1904 بقرية مجول بمحافظة القليوبية
حفظ القرآن الكريم في الكتاب وعمره لم يتجاوز الثامنة
حضر الي القاهرة والتحق بمعهد القراءات وتعلم علي يد الشيخ خليل الجنايني
التحق بالاذاعة المصرية في شهر فبراير عام 1936 وكان الاذاعي سعيد باشا لطفي يلقبه بصاحب الصوت الذهبي ،
وقدمه الاذاعي محمد فتحي ليقرأ علي الهواء مباشرة بهذا اللقب .
قال عنه الشيخ ابو العنين شيعيشع : ( مزمار من مزامير داود )
وقال الشيخ علي محمود : ( لم يخطئ قط وكان حافظا جيدا للقرآن الكريم )
قبل تمصير الاذاعة اختلف الشيخ عبد العظيم زاهر مع ماركوني مدير الاذاعة وقال له : ان الاذاعة تتشرف بنا نحن المشايخ
ولانجد هذا الشرف في وجودك علي رأسها ، وناصره في ذلك الشيخ محمد رفعت وقاطعا الاذاعة مما دفع الجمهور بالمطالبة بعودتهما
، وبالفعل تحققت رغبة الجمهور

تم اختيار الشيخ عبد العظيم زاهر ليقرأ القرآن الكريم في مسجد محمد علي بالقاهرة واستمر حتي قامت ثورة يوليو في عام 1952
بقيادة جمال عبد الناصر والضباط الاحرار..سجل لمختلف الاذاعات المصرية والاجنبية ...
شارك في البعثات التي ارسلتها وزارة الاوقاف المصرية لاحياء ليالي شهر رمضان في الدول العربية الشقيقة
يحكي عن الشيخ الجليل عبد العظيم زاهر .. ان رجلا استأجر ارضه التي يملكها وفي موسم القطن اتلفت دودة القطن الزرع فسعي
المستأجر لبيع جاموسته لسداد ما عليه من ديون فعرف الشيخ عبد العظيم زاهر بذلك فما كان منه الا ان اسقط الدين عن الرجل
اختير الشيخ الجليل لقراءة القرآن الكريم في مسجد صلاح الدين بالمنيل وظل به حتي الخامس من شهر يناير عام 1971 حيث فاضت روحه الي بارئها
في عام 1991 منح الرئيس محمد حسني مبارك اسم الشيخ عبد العظيم زاهر وسام الجمهورية من الطبقة الاولي في الاحتفالية التي اقيمت في شهر رمضان لليلة القدر .

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897

13- القارئ الكروان الشيخ / محمد الليثي

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcSjtr6FkevVy74U5afz8l8XwWBku-v1PyaTd1OonnkWoibw4w3cRQ
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Thumb2_e3124



نبذه عن حياته

الشيخ/محمد الليثى رحمه الله من مواليد 1952 بقرية النخاس مركز الزقازيق محافظة الشرقية نشأ وترعرع فى بيت القران فوالدة الشيخ/
محمد ابو العلا كان محفظ القران الوحيد فى القرية فحفظ ابنه القران وهو ابن الثالثة من عمره فمن الله عليه بحفظ القران كاملا وهو ابن السادسة
من عمرة وتعلم الشيخ محمد الليثى الصغير من والدة فن التلاوة وكذلك تعلم القراءات على ايدى كبار المقرئين انذاك وبدأ يقرأ فى المناسبات المختلفة داخل القرية
وهو ابن الخامسة عشر من عمرة فذاع صيته فى القرى المجاورة وبدأ يعرف الشيخ/محمد الليثى داخل محافظة الشرقية وبهر الناس بحلاوة صوته
وطول نفسه انذاك وكانت الناس فى حالة دهشة واستغراب من ذلك الفتى الذى يستطيع ان يقلد اكبر القراء جميعهم فى ايه واحدة مثل/الشيخ عبدالباسط
عبد الصمد - والشيخ/مصطفى اسماعيل - والشيخ/محمد رفعت -والشيخ/البهتيمى- والشيخ/السعيد عبد الصمد الزناتى فزاعت شهرتة خارج المحافظة
حتى دخل الاذاعة المصرية عام1984 وعرفته مصر كلها بصوته المميز القوى حتى لقب بعملاق القراء فى مصر انذاك واصبح القارئ الاول فى
محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة واحيا العديد والعديد من الحفلات على الهواء مباشرة من اكبر مساجد مصر كمسجد الحسين والسيدة زينب والنور
بالعباسية والامام الشافعى والكثير والكثير من مساجد مصر وسافر العديد من بلدان العالم مثل ايران والهند وباكستان وجنوب افريقيا والمانيا وعدة ولايات
من امريكا وسافر دولة ايران سنة2000 فى شهر رمضان وعندما عاد
احس بالتعب فى صوته واجرى العديد من الفوحوصات الطبية على مدار 6 سنوات حتى وافته المنيه وانتقل الى جوار ربه يوم الاحد5/3/2006
فرحم الله عملاق القراء فى مصر والعالم الاسلامى فضيلة القارئ الاذاعى اللامع

الشيخ/محمد محمد ابو العلا الليثى خادم القرأن الكــــــــــــريم

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897

14-القارئ الشيخ / السيد متولى عبدالعال متعه الله بوافر الصحه
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcSRmysDM91G3aYb4x33AoJYjaLUJ-4eh0HB5URAjQIi_PGs9LvX

ولد القارئ الشيخ سيد متولى بقرية الفدادنة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية فى أسرة يعمل عائلها بالزراعة كبقية اهل القرية.
كان والده يتطلع الى السماء داعيا رب العزة أن يرزقه ولدا بعد البنات الاربع ليكون لهنرجلا بعد وفاته. وكانت الأم فى شوق الى ابن يقف
بجوار شقيقاته الاربع بعد رحيلها حتى تطمئن على بناتها بوجود أخ لهن عند الشدائد والملمات ويجدنه بجوارهن دائما. وتأكيدا لرغبة الأم
الشديدة فى إنجاب غلام حليم دعت الله ان يهبها ولدا لتهبه لحفظ القرآن الكريم ليكون احد رجال الدين وخادما لكتاب الله عز وجل وعاملا بحقل
الدعوة الاسلامية واستجاب الولى لرجاء الوالدين ورزقهما بطفل ليبعث فى نفسيهما الامل ويبث فى قلبيهما السكينة والاطمئنان. عم الفرح البيت
بمقدم الوليد وسهرت الأم ليلها ونهارها ترقب نمو ابنها متمنية ان تراه رجلا بين عشية وضحاها وتعاقب الليل والنهار وتوالت الشهور وبلغ
الابن الخامسة من عمره فأخذه ابوه وذهب به الى كتاب القرية الى الشيخة «مريم السيد رزيق» التى ستقوم بتلقينه الآيات والذكر الحكيم. وتعاهد
الاثنان والوالد والشيخة على الاهتمام بالابن سيد متولى أدق ما يكون الاهتمام، ورعايته افضل ما تكون الرعاية فتعاون البيت مع الكتاب مع الطفل
ابن الرابعة حتى يتفرغ الطفل ابن الرابعة لحفظ القرآن ومراجعته واجادة نطقه. وجدت الشيخة مريم علامات النبوغ لدى تلميذها فانصب اهتمامها عليه
وعاملته معاملة متميزة لتصل به الى حيث تضعه الموهبة دون تقصير من المحفظة التى تخرج على يديها وفى كتابها مئات من الحفظة مما مكنها من
معرفة إمكانات الموهوب كملقنة لها خبرتها ونظرتها الثاقبة.
يقول الشيخ سيد متولى عن مرحلة الطفولة: (ولولا الشيخة مريم وفضلها علًى ما استطعت إتقان القرآن بهذا الاتقان. ومازلت أذكر محاسنها وإمكاناتها
وأمانتها فى التحفيظ والتلقين والصبرعلى تلاميذها وكيفية التفانى فى الحفظ بطريقة تميزها على بقية المحفظين، بالاضافة الى قناعتها بما كتبه الله،
ولانها مكفوفة اعتبرت عملها تقربا الى الله وكانت تردد لنا قول النبى صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وعندما يتخرج فى كتابها
حافظ وقارئ تجدها اسعد من فى الوجود وكأنها ملكت الدنيا فى قبضتها واقتربت من ابواب الجنة باعتبارها من ورثة العلماء. وهى الآن مازالت تحفظ
القرآن متمتعة بالقبول والرضا ويكفيها من الخير أنهم يزفون اليها البشرى من ربهم بأن لها من الله اجرا عظيما. ولما بلغ الفتى القرآنى سيد متولى السيد
عبدالعال الحقه والده بالمدرسة الابتدائية بالقرية فلم ينشغل بالدراسة عن الكتاب لأن القرآن كنز الدنيا والآخرة.
عرف الشيخ سيد متولى بين زملاء المدرسة واشتهر أنه قارئ للقرآن وسعد به المدرسون وقدموه لتلاوة القرآن كل صباح بالمدرسة، وكثيرا ما افتتح
الحفلات التى كانت تقام فى المناسبات المختلفة بالمدرسة، وكان يتردد على كتاب الشيخة مريم حتى أتم حفظ القرآن كاملا وهو فى سن الثانية عشرة من
عمره حتى اصبح قارئ القرية فى المناسبات والمآتم البسيطة واحيا ليلة الخميس والاربعين فنجح فى ذلك بتفوق فأشار بعضهم على والده ان يذهب به الى
الشيخ (الصاوى عبدالمعطي) مأذون القرية ليتلقى عليه احكام التجويد، وخاصة انه يجيد حفظ القرآن وتلاوته بصوت قوى وجميل ولاينقصه إلا دراسة الاحكام
وأجاب الوالد لتوجيه المقربين إليه وذهب بابنه الى الشيخ «الصاوي»، حيث علمه احكام التجويد برواية حفص بإتقان مكنه من تلاوة القرآن بجوار عمالقة القراء.
بعد عام 1980 وصلت شهرة الشيخ سيد متولى الى المحافظات وامتدت فى نفس العام فى بعض الدول العربية والاسلامية من خلال تسجيلاته على شرائط
الكاسيت التى جعلته اشهر قراء الاذاعة وتفوق على كثير من قراء الاذاعة من حيث الشهرة وحب الناس له. ويرجع سبب هذا التفوق الى تمتعه بصوت قوى
جدا وطول فى النفس بغير شهيق وصوت رخيم عريض جميل، وقدرته على التلوين وفهمه لمعانى كلمات القرآن متميزا على زملائه بأرتداء الطربوش (المغربي)
الذى كان يرتديه الشيخ ابوالعينين شعيشع فى بداية حياته مع القرآن.
قام الشيخ سيد متولى بتسجيل القرآن لبعض الاذاعات العربية له تسجيلات تذاع بالاردن وايران وبعض دول الخليج. وهو الآن اصبح من مشاهير القراء الاذاعيين
وخاصة بعدما دخلت تسجيلاته كل بيت وفى كل يد وخاصة السيارات والمحلات المنتشرة فى اكبر ميادين المدن الكبيرة. ويقول عن سبب شهرته وانتشاره بقوة:
(والسبب الحقيقى فى شيوع صيتى هو اننى اراعى الله فى تلاوتى لكتابه. والقارئ اذا كان مخلصا للقرآن وللناس فلن يجد إلا القبول والتوفيق. وعن علاقاتى فهى
جيدة مع كل الناس وخاصة زملائى القراء ولكن فى حدود، لأنى دائما أراجع القرآن فى أوقات الفراغ. وأما عن التقليد فلست من مؤيديه لأن الناس دائما يحنون الى الأصل
وهذا لا ينفى التقليد فكل قارئ يبدأ مقلدا ولكن فى الوقت المناسب يجب أن يستقل بشخصيته وطريقته التى تميزه).
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل 45398897

15-القارئ الشيــخ / عبــد الفتـــاح الطاروطـــى متعه الله بوافر الصحة

اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل Images?q=tbn:ANd9GcT_M6hZvaoq-qlRMZYsW3ulOBWNwHU7yAZkQBsnWrSda0nl9pCcXQ

نبذه عن حياته

بداية الطاروطى

البداية كانت فى أسرة قرآنية نشأ فيها على حب كتاب الله عز وجل منذ نعومة أظافره ..تعلق قلبه وعقله بعشق قراءة ودراسة
القرآن وتحصيل علومه ،فبعد ثمانى سنوات من مولده انضم لحفظة كتاب الله ومضى فى رحلته الطويلة مع القرآن الكريم ،
فى مسيرة تستحق التأمل والدراسة .القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى ..كروان القراء فى العصر الحديث ..التف حول صوته
قلوب وعقول ملايين المسلمين فى مصر والعالم الإسلامى على مختلف المستويات والأعمار .. وكان القرآن له علما وعملا ،
ولم يجعل لحياته غاية سوى خدمة كتاب الله وشرف الانتساب إلى أهله ..ولتمكنه من أدوات القراءة منحه الإيرانيون وسام التكريم
الإيرانى ،ولقوة صوته ودوره فى خدمة كتاب الله منحه الباكستانيون شهادة التقدير الفخرية كثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ
عبدالباسط عبد الصمد .البداية كانت من قرية طاروط إحدى قرى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ،التى شهدت مولده فى التاسع
والعشرين من أبريل عام 1965م لأب حافظ لكتاب الله ،وأم محبة لأهل القرآن ..وفى هذه الأسرة القرآنية نشأ الشيخ الطاروطى
على حب كتاب الله ، وتعلق قلبه وعقله بعشق دراسة وتحصيل علومه ،فبعد ثمانى سنوات من مولده تشرف الشيخ طاروطى بشرف
الانتساب إلى حفظة كتاب الله ،بعد أن أتم حفظه على يد والده والشيخ عبد المقصود السيد النجار شيخ كتاب القرية ،ثم واصل مشواره
الدراسى وأخذ ينتقل من مرحلة إلى مرحلة ،ومن نجاح إلى نجاح ،حتى تخرج فى كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية ،بتقدير جيد جدا
وكان ذلك عام ..1988 لتبدأ بعد ذلك رحلته مع كتاب الله والدعوة الإسلامية .. ففى العام التالى من تخرجه عين إماما وخطيبا بأوقاف
الشرقية ،ومنذ أو لخطبة له نال الشيخ الطاروطى إعجاب الناس وتقديرهم لعلمه الوفير وعذوبة صوته وتمكنه من أدوات قراءة القرآن الكريم
، وتطلعه إلى إضافة كل جديد لقراءة القرآن ، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى زادت شعبيته ،فكان عدد جمهوره يتضاعف يوما بعد يوم .
ونظرا لتميز أدائه بين قراء العصر الحديث ،لقب الشيخ الطاروطى بلقب كروان القراء ومن هنا كان اختيار وزارة الأوقاف له ليشارك بعثاتها
القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالى شهر رمضان والاحتفالات الدينية.


رحلاته القرآنية

بدأت رحلاته القرآنية عام 1996بدعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية ..وقد تميز عن غيره
من القراء فى هذه الرحلة بأنه كان يقرأ القرآن الكريم ثم يقوم بتفسير الآيات التى يقرأها ،وأمام قوة صوته وغزارة علمه بالتفسير وأحكامه
،استجابت قلوب المستمعين له ،وأسلم على يديه فى هذه الرحلة عشرة من الأمريكيين ..ومنذ ذلك الحين توالت سفرياته كأحد سفراء القرآن الكريم
إلى دول العالم المختلفة ،ففى عام 2000 سافر إلى أسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم
مسجد الملك خالد وكعادته لم يكتف الشيخ الطاروطى بقراءة القرآن لجمهور المركز ، ولكنه أضاف إلى ذلك الإمامة والأذان فى الصلوات ،
وإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال ، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يديه خمس سيدات أصبحت واحدة منهن
داعية إسلامية ،ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة .وفى عام 2001 وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية ، اختارته
وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالى رمضان هناك ،وكان فى كل عام يقرأ الليلة الأولى من رمضان
فى مسجد الإمام آية الله الخومينى الذى يتسع لخمسة ملايين مصل ،وعلى مدى السنوات الثلاث تعلق الإيرانيون بصوت الشيخ الطاروطى
،ونظرا لإعجابهم الشديد بقوة صوته قاموا بتسجيل إحدى الليالى القرآنية له على شريط كاست يستمع له فيه خمسة ملايين من أفراد الشعب
الإيرانى .وهكذا صار للشيخ الطاروطى جمهوره الخاص فى إيران ،ووجدت قاعدة عريضه منه تأخذ بطريقته وبمدرسته فى التلاوة
،ليكون الشيخ الطاروطى بذلك صاحب مدرسة قرآنية بإيران إلى جانب مدرسة الشيخ عبد الباسط ومدرسة الشيخ محمد رفعت ،
،مما دفع الرئيس الإيرانى السابق رافسنجانى إلى منحه وسام التكريم الإيرانى أمام حشد كبير من الشعب الإيرانى .


الدكتوراة الفخرية

ولأنه صار أحد عمالقة القرآن الكريم فى عالمنا المعاصر منحته الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان الدكتوراه الفخرية ،
تقديرا لدوره فى خدمة القرآن الكريم ليكون بذلك ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبدالصمد .وأخيرا وعن
المصحف المرتل يقول الشيخ الطاروطى :ليس لدى أى مانع من تسجيل المصحف المرتل للإذاعة ،إذا ما طلب منى ولكنى
سأقوم بصفة شخصية عن طريق إحدى شركات الكاسيت بتسجيل مصحف مرتل بالاستعانة بأحد علماء القراءات وأعضاء
لجنة اختبار القراء بالإذاعة لإجازته من الأزهر الشريف وسأقدمه هدية للإذاعة المصرية .


وأخيرا أمعنوا النظر في من يتواجد الان من قراء هل فيهم واحد يكاد يجمع بين الصوت الحسن واجاده الاحكام او عليه قبول
لسماع صوته ولو ربع عدد متابعي قرائنا الكرام_ لا لن تجدوا فمع احترامى لكن من يتواجد ليس هناك سواهم وان كان هناك
بعض قراء التلاوة ممن يستحقوا الاشاده لكن منهم من يتخلى عن المقامات او الاحكام من اجل جمال الصوت ومنهم من تشعر
انه يكاد يغنى ، اما بالنسبه للتجويد فليس هناك بعد الطبلاوى والسيد متولى سوي الطاروطى مسيطر على الاجواء ويلحق به
من بعيد الشيخ حجاج الهنداوى الشاب الطموح
وان وجدتم شيخ فيه مميزات لم اراها - فأنا واثق كل الثقه انكم لن تجدوا اى شيخ قرأ كل انواع قراءه القران _ فالقراء من 9:1 نجد انهم يتميزوا
عن من سواهم فى انهم قرأو القران تلاوة،حدر،تجويد،حفلات خارجيه...
اخيرا اسف على الاطاله لكن الموضوع ارهقنى فانا اكتبه وانسقه من حوالى اكثر من ثلاث ساعات ولا اريد منكم الا دعوة بظهر
الغيب لي ولوالدى ان يردنى الله اليهم ردا سليما وان يحفظهما كما ربيانى صغيرا
اخوكم فى الله aabkarino
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://utopia.powerrpg.com
 
اشهر قراء العالم الاسلامى - من روائع الزمن الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يوتوبيا (UTOPIA) :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: